|
|
| عـامٌ يجئءُ وسابقٌ يتوارى |
|
|
والناسُ بينهما تعـيشُ حــيارى |
| ما للأ زاهرِ لا يفوحُ عـبيرُها |
|
|
والمـسكُ يرفضُ أنْ يُرى مِعطارا |
| ما للبلا بلِ غاد رتْ أد واحها |
|
|
والبومُ يبني عـند نا الأ وكــــــارا |
| والبحرُ يأبى أنْ يفيضَ بخيره |
|
|
والنهرُ يرفضُ أنْ يَبـــلَ أ و ارا |
| فالجوعُ يحصُدُ أنفُسًا بشراهةٍ |
|
|
والمُتْخَمونِ مُنَعــمونَ سُـكـارى |
| ما للكرامةِ فارقَتْ مَــيد انَها |
|
|
ونرى الذ ليلَ بــذُ له يتــبـــــارى |
| والشرُ يعـلو صوتُه بوقاحـةٍ |
|
|
والخيـرُ يخشى أنْ يعـيشَ جهارا |
| ماتَ الترنُمُ عـند نا بفضيلةٍ |
|
|
إبــليـسُ جاءَ فقَطَعَ الأ وتـــارا |
| صَنَعَتْ يداه مِنَ الرذ يلةِ مسرحًا |
|
|
يُغْري الكذ وبَ ويُـلهِمُ الفُجارا |
| وأتى يُعَـلِمُ أرضَنا أنـشــودةً |
|
|
فمضى يُعـربِدُ يَمـنَةً ويســـارا |
| جاءَ الرجيمُ إلى المجالسِ كلِها |
|
|
قالَ الضـلا لِ فأطربَ السُمارا |
| ما للشجاعةِ فارقَتْ ساحاتِها |
|
|
والجُـبنُ أصبحَ فارسًا مِغْـوارا |
| تبَتْ شعاراتٌ تُضِلِلُ أرضَنا |
|
|
حتى ترى نــورَ الشريعةِ نارا |
| ما للحضارةِ لا يُرى إشراقُها |
|
|
والـعـلمُ يَجري عـند نا أنهارا |
| إنَ التقدُ مَ لا يُبَاحُ لأ مَـــــةٍ |
|
|
ضربَتْ عـلى وجهِ التراثِ خِمَارا |
| وشَدَ تْ بألحانِ الحضارةِ والنُهى |
|
|
كيما تصوغ مِنَ الدُ جى أقمارا |
| فالعـلمُ أصبحَ في المحافلِ كلِها |
|
|
قتلاً يُصَنَعُ عـنـد نـــا ود مارا |
| بمدافعٍ وقذ ائفٌ مَــخــزونـــةٍ |
|
|
والجوعُ يَقْتُلُ أنفُسًا ود يارا |
| يا صاحبي إنَ التساؤلَ حسرةٌ |
|
|
يُبْكي العـيونَ د َمًا ويُورِثُ عارا |