بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأساتذة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم الصغير محمود الرفاعي طالب بكلية الصيدلة أهوى الشعر وأحبه جدا وعلمت من صديقي وأخي
الأكبر محمد أبو الفتوح سالم ان ملتقى الواحة خير من يقومني وأن به أساتذة أفاضل يقفون بأقدام
راسخة على أرض الشعر ويحلقون بأجنحتهم القوية في سمائه فأحببت ان أعرض عليكم موهبتي
فلعلي أجد بين أيديكم ضالتي وأهتدي بكم إلى طريق الإبداع فهذه هي اول قصيدة كتبتها بعد ان علمني محمد أبو الفتوح علم العروض وهي على بحر الطويل والقافية من المتدارك
سأرحل سـأحـمـل دمعي في عيونـي وأرْحـَلُ
وأعرض عن من ليس يعرف منزلي وأصحاب سوءٍ ودهم ليس يُأملُ
وأقـطـع حـبل الوصـل بيني وبينهـم وأدفن قلبي في ضلوعي وأعقلُ
ألا يـا غـراب البيـن أهـلاً ومـرحـبـاً فـكم كـنت أشتـاق الفـراقَ وأسألُ
فقد سائني جرحي وزادت مصائبـي وأصبحتُ في ثوب الهموم أولولُ
وفـارقنـي مجـدي وعزي وسؤددي وخارت نجومي فاستراح العواذلُ
تحـاربنــي الأيـام تـغـتـالُ مـنـزلــي وكـم كـان لـي فـوق الثريـا مـنـازلُ
وكـم مـن صـديـقٍ قـد أراه بجانبـي إلـى أن تـحُـل النـائـبـاتِ فـيـرحــلُ
وكم من عهودٍ عشت أرعى زمامها وهـم من أطاحوا بالزمام وأوغلوا
وكم مـن ليالـي بت والوجـد قاتلـي وشوقي إليهم في دجى الليل مرسلُ
وكـم كـنـت سبـاقـاً لنـجـدة صاحبي إذا نـزلـت بـه الهـمـومُ الـجـحـافلُ
أشـمـرُ عن ساقي وأرفعُ حــاجـبـي وأقـســمُ أن الـهــم عــنـه لـزائــلُ
وكـم مـن رفيقٍ تاه في الدرب ركبـه فــكــنـت لـه ركـبـاً عـلـيـه يـُعــَولُ
إلى أن هوت في الحادثات سفينتي فـلـم ألـقـى مـنـهـم واحـداً يـترجلُ
تناسوا فعالي واستحلوا محـارمـي وخانوا عهودي واستباحوا وبدلوا
وهدوا جدار العتب من غير حـكمـةٍ وبـانـوا فـهــم مـن الـرزائـلِ أرزلُ
وقـدوا قـمـيص الود لمـا بحكمـتـي تـخليت عنهم فاستشاطوا وزُلزِلوا
ألا يـا رفـاق السـوء عني تباعـدوا ولا تـفـرحـوا إن الـحـيـاة مـعـامـلُ
فـمـن يـرتـدي ثـوب الـفـخار بيومهِ سـتـجـعـلـه الـدنـيـا غـــداً يـتـزلـلُ
ومـن ظـن أن قد ضل نجمي طريقه فـذا مـن أبـي جـهلٍ أضل وأجهـلُ
فـيـا عاذلي دع عنك عزلي فـإنـنـي مـقـيـم عـلى درب الكرامِ مـواصـلُ
حـليـم كـريـم الـوالـديــن بــراحـتـي قريـض كحد السيف بل منه أصقلُ
قـصـيد يـحـاكـي الأولـيـن ويـعـتلـي ويـبـقى مـدى الأيـام إن مات قائلُ
أصـول فـلا أخـشـى مـمـاتـي وإنمـا أود مـن الأعــداء حــراً فــأقــتــلُ
أقأتل أقواما فأبغي زعيمهم ويعلو زئيري في الفضاء يجلجلُ
وأرجـــوا مـن الله الـكـريـمِ مـعـونـةً فمن غدر أصحابي أعاني وأحملُ
صـلـى عـلـيـك الله يـا خـيـر مـرسـل ويا خير من تاقت إليه شمائلُ
ويا خير من أوفي العهود ولم يخن وياخير من شدت إليه المحاملُ
والآل والأصحاب ما قال قائلُ سأحمل دمعي في عيوني وأرحلُ