|
تمضي السنونُ وفي أكفانِها عُمْرُ |
تثوي بصمتٍ إلى ماضٍ هو القبرُ |
وكلّ يومٍ أتَى لابدّ مرتحلٌ |
وكلُّ يومٍ .. غداً روضاتُه قَفْرُ |
تلك الحياة مماتٌ رغم صحْوتها |
كما الممات حياةُ .. هل يَعِي الفِكْرُ |
يأتي الوليدُ ويفنىَ بعد شَهْقتهِ |
وكلّ مَحْيَاهُ ذِكرَى .. إنْ جَرَى ذِكرُ |
سِيان مَنْ عاش عُمراً طالَ أرْذلهُ |
ومُجْهَضٌ دون ذَنبٍ مَسَّهُ الضُرُّ |
نَحيا بأيامنا لا فرْق بين ضُحىً |
وليلةٍ .. ذا لهُ شمسٌ وذي بدرُ |
تفرّ أرْواحُنا عَجْلى لِمُرْجِعِهَا |
أمامَ كرّ مَنوُنٍ جاءَها أمْرُ |
ومن عذابٍ نقاسِيهِ بزائلةٍ |
إلىَ عذابٍ يُلاقينا بهِ قبرُ |
وإذْ كتابك يتلوُ ما بأسْطرهِ |
فقد تفوزلِحَرْفٍ ضَمّهُ سَطرُ |