[
كفاكِ اللوم




كفاكِ اللوم يا نفسي كفاكِ
أتبغينَ الجهالةَ ؟ ما دهاكِ ؟
لإن رحلتْ فذي الأقدار شاءت
و ما يرضيكِ ، لو طلبتْ رضاكِ ؟!
فعشْقكِ ذا محالٌ أو ملولٌ
فكيف تلامُ إن عشقتْ سواكِ ؟!
مضتْ من حولكِ السنوات تجري
و أنتِ ظلِلتِ أنتِ على هواكِ
و ليتكِ طُلتِ أرضا أو سماءً
فبينهما معلّقةٍ خُطاكِ
كأنّ الناس ما خُلقتْ لشيءٍ
تعيشُ و ما عناهمْ ما عناكِ
لوحدكِ شئتِ أن تبقيْ و ما حا
ـلتِ الأسباب أو أحد جفاكِ
مذبذبةً على أملٍ تلاقي
ن حبّك مرّة أخرى عساكِ
فيبتسمُ النصيب و يشرق الوجْــ
هُ و الأفراح تزهر في رُباك
إلام ستركضين وراء حلم
أراه و من عنادكِ قد بَراكِ
فهلاّ تسمعين كلام رشدٍ
نصيبك في المليحةَ منتهاكِ
فلا تبكي على ما فات يوما
فليس الذكْر من يخبي لظاكِ
و تقليب المواجع لا حبيبا
يَردّ و لا المُنى تُبقي عُراكِ
تمنّيْ ما حييْتِ هناءَ عيشٍ
لها مع من أحبّتْ ذا نَداكِ (1)
و حسبكِ ذي القلوب لها عيون
ترى و نُهى متى عقلتْ تراكِ !



______________

(1) نداك : جودك و كرمك