سردّيةُ الغياب

1
غيابكِ , فاتحةُ الأسئلة
وخاتمةُ الصلبِ
في طرقِ الجلجلة
شهقةُ البرق ِ في رئتي
وزمجرةُ الرعد ِ في شفتي
وارتعاشُ الرذاذ ِ
على راحةِ السنبلة
غيابكِ أخر ماكانْ
في شرفات الزمانْ
إلى أن يكوم الذي
بدأ المرحلة
ودمُ الطير فوق الشِباكِ
وأني كما سترينني أراكِ
كشمسِ الضحى المقبلة
غيابكِ ماكانْ
لولا رماني الزمانْ
و عّلقني
فوقَ مسمار هذا الجدارْ
كمعطف جنديِّ جيش الهزيمة
لحظة ولّى الفرارْ
وظلّ على أهبة الإنتظارْ
وما طرقت بابه الخشبي
سوى المهزلة
وظلّت ستائرُُ كلِّ الشبابيكِ
مسدلةً مسدلة
والطرقاتُ التي تصل البيتَ
مقفلة ً مقفلة