|
مُلِىءَ الفضـــاءُ تَنَهُّــداً وعـويلا |
وبكـــى الفــــؤادُ محــمداً محمولا |
مات الذي طَوَتِ الخصالَ حياتُهُ |
ومضى إلى المولى الكريم عَجولا |
في حادثٍ راع القلوبَ بِهَـــوْلــِهِ |
مـــات الجــــــميعُ طفولةً وكهولا |
وشـــبيبةً فيهـــــا الأماني أيْنَعَتْ |
فَبَدَتْ علــى كـــــفِّ القضاءِ ذُبُولا |
يابْنَ الكريمة كُنْتَ في درب المُنَى |
واليــومَ ترقـــد لا ترى المأمـــولا |
قد كنتَ كوكبَ والديك وأســـــرةٍ |
لاشيىءَ بعــدك قـد يرون جـــــميلا |
كانوا يرون بك المَسَرَّةَ شُــــيِّدَتْ |
فــأحالها الموتُ المـــــــريع طُلُولا |
فلدى أبيك أيا محــــــمدُ حسرةٌ |
ضاقتْ بها الـــدنيا رُبــــىً وسُهُولا |
فلِمَنْ أبوك وأمُّك الثكــــلى التي |
تسقي الحـــياةَ من الدموع سُيُولا؟ |
لِمَنِ الحرائر قد تركتَ وزوجــــةً |
في نوحــــهنّ غدا الأسى موصولا؟ |
في موقفٍ ضَــمَّ النعوشَ حَمُولةً |
أجســــــادَ مَنْ شدُّوا الرِّكابَ رحيلا |
مات الذين بَكَتْ مَمَاسِيْهمْ جــوَى |
وعليك تبكي البحـــــــــــريَيْنُ طويلا |
هــــذا فؤادي يا محمدُ دمـــعــةً |
حــــــــرّى تكون عــلى المدى إكليلا |