لَسْتُ أَعْرِفُني..
حُبٌّ عِشْقٌ هَيام هَوى... خَوْفٌ وَهَجْرٌ وَغَضَبٌ وَعَتَبٌ وَلَوْمٌ وَتَأْنيبٌ.. وَعُقْدَةُ الذّنْبِ غيرَة وَلا غَيْرها...
أَبْعادٌ مُتَشَعّبَةٌ تَكاد تطيحُ بي وَتَأْخُذُني لِحارَةٍ بَيْنَ شَكٍّ وَيَقينٍ أَنّي مَسْكونَةٌ بِكَ..
ما تِلْكَ الحيرَة وَالقَلْب مُطْمَئِنٌّ عَلى حُبّكَ لي... وَلَكِنْ أُعْذُرْني.. تَتَجَمْهَرُ الهُمومُ بَيْني وَبَيْني.. وَلا أَتَنَفَّسُ إِلاّ مِنْ ثُقْبٍ خَشْيَةً عَلَيْكَ/يّ ..
فَهَلْ لِما يَنْتابُني مِنْ شِفاءٍ.. وَالدّاءُ أَنْتَ وَالدّواءُ؟؟
أَدورُ في حَلقَةٍ مُتلاصِقةِ الدّوائِرِ لا أَفْرَغُ مِنْ واحِدَةٍ إِلاّ وَتَتَشَعّبُ أُخْرى إِلى أَسْئِلَةٍ جَوابُها .. يُدْخِلُني إِلى دَهاليزِ الحيرَةِ...
كَيْفَ امْتَلَكْتَني عَنْ بَكْرَةِ قَلْبي ؟ وَمَتى.. وَأَيْنَ.. وَلِماذا؟؟
وَأَسْتَنْفِدُ كُلَّ الأسْئِلَةِ وَيَظَلُّ الجَوابُ الوَحيدُ : لَسْتُ أَدْري..
وَلَكِنّي أَدْري ما بي وَكَما قيلَ : مَنْ تَ/يَعْرِفُ جُنونَهُ/ا فَهِيَ/وَ صَحيح/ة الفِكْرِ...
أَلَسْتُ مَجْنونَةً بِفِكْرٍ؟؟
خُذْني إِلَيْكَ فَلَقَدْ فَقَدْتُ جُنوني...وَعَوِّضْني بِأَشَدِّ حالاتِ الهَوى.. ما عُدْتُ أَعْرِفُني....إِلاّ وَوَجْهي يَعْكِسُ طَيْفَكَ في مِرآتي...
وَآخِرُ سُؤالٍ : مَنْ أَنا؟؟