|
مَجَاديْفُ الدُّجَى للضّوءِ حَتْفُ |
وَصَكُّ المَوْتِ لا يَمْحُوهُ طَرفُ |
تُنَاوِرُ بالجُرُوْحِ هُدَى.. وَلَكِنْ |
تَعُوْدُ بِجرْحِها السَّامِي تَرِّفُّ |
كأنَّ الدَّهْرَ أَلبَسَها ثِيَابَاً |
عَن الحُزْنِ الضَّلِيْعِ بِهَا يَشِفُّ |
فِمِنْ يُتْمٍ يُصَاحِبُها زمانا |
وعندَ نِدائِها تَاهَتْ أَكفُّ |
على حُزْنَيْنِ تَحْيا وَهيَ حَيْرى |
فَنِصْفٌ بِالوَداع وَضاعَ نِصْفُ |
صُروفٌ أَحْكَمَتْ يُتْماً وأُخْرى |
تُسابِقُها المَصائِبَ وَهيَ زَحْفُ |
وتُفاحُ الصّفاءِ قُبَيْلَ شَمْسٍ |
على غَضٍّ الصّباحِ بَدا يَجِفُّ |
أعاصيرُ السّنين تَنازَعَتْها |
وَتَعْلَمُ أنّها للعُمر حَتْف |
عَلى قَلَمٍ مَعُوقٍ كَيْفَ يَعْلو |
وَيُطْلِقُ جُنْحَهُ المَقْصوص.. حَرْفُ؟ |
بِهِ حِبْرٌ تَيَتّمَ مِنْ يَراعٍ |
زَها فَاخْتارَه للصّمْتِ عَزْفُ |
عِنادُ الوَصْفِ مَرْبوطٌ بِعُذْرٍ |
فَأَيُّ قَصيدَةٍ بِالعَيْنِ تَصْفو؟ |
تَصَلّبَتِ الحُروفُ على لِسانٍ |
وَتاهَ عَنِ الشّفاهِ اليَوْمَ.. وصفُ |
قَصيدَتُها البَتولُ بِثَوبِ عيدٍ |
وَقَدْ سَقَطَ الكَلامُ .. لِمَنْ تُزَفُّ؟ |