|
مَرَّ الجَمِيْلُ بِنَاظِرَيَّ وَتَمْتَمَا |
|
|
عِفْتُ الحَدِيْثَ ورُحْتُ أَنْظُرُ في اللمى |
رَدَّ السُؤَالَ وَلَسْتُ أَفْهَمُ قَوْلَهُ |
|
|
فَالفِكْرُ غُيِّبَ واللِسَانُ تَلَعْثَمَا |
هَذَا مَلاكٌ لَيْسَ يُشْبِهُ غَيْرَهُ |
|
|
سُبْحَانَ مَنْ وَضَعَ الجَمَالَ وَقَسَّمَا |
فَالعَيْنُ بَحْرٌ والخُدُوْدُ نَوَاعِمٌ |
|
|
والبَرْقُ بَانَ وَلاحَ حِيْنَ تَبَسَّمَا |
والشَّهْدُ سَالَ بِثَغْرِهِ مُتَنَاثِرًا |
|
|
حتى بِعَيْنِيْ والفُؤَاد تَحَكَّمَا |
وَنَظَرْتُ في الشَّفَتَيْنِ وَهْيَ رَقِيْقَةٌ |
|
|
فإذا بِهَا تُوْتٌ يُخَالِطُ عَنْدَمَا(1) |
والكَأسُ بَيْنَ الرَّاحَتِيْنِ تَخَالُهُ |
|
|
قَدْ ذَابَ حُبًّا بِالنَّعِيْمِ تَرَنَّمَا |
ومِنَ اليَدَيْنِ إلى الشِّفَاهِ مَسِيْرُهُ |
|
|
قَدْ حَازَ ما أَفْنَى المُحِبَّ وَأَعْدَمَا |
رَاحَتْ وَرَاحَ القَلْبُ يَتْبَعُ خَطْوَهَا |
|
|
يَرْنُو لها ويَقُوْلُ عَلَّ ورُبَّمَا |
تَحْنُو على ذَاكَ المُحِبِّ بِنَظْرَةٍ |
|
|
تَشْفِيْ فُؤَادًا في هَوَاها تُيَّمَا |