قَلْبُ الأَحِبَّةِ بِالتَّمَادِيَ قَدْ غَلَبُوا *** قَلْبِي وَمِنِّي طِيبَ العَيْشِ قَدْ سَلَبُوا
مَا بَالُ سَلْمَى وَبَالُ البَيْنِ مَا السَّبَبُ *** أَضْحَتْ صَرِيمًا عَلَيْنَا شَأْنُهَا عَجَبُ
ذُكِّرْتُ سَلْمَى وَمَاءُ العَيْنِ يَنْسَكِبُ *** وَالقَلْبُ يَحْوِي جِرَاحًا مِثْلُهَا اللَّهَبُ
مَا كُنْتَ تَدْرِي أَصُبْحٌ أَنْتَ تُدْرِكُهُ *** أَمْ كَيْفَ تُصْبِحُ جِدُّ أَمْ هُوَ لَعِبُ
مَا كُنْتُ أَدْرِي أَسَلْمَى تَبْتَغِي بَدَلاً *** عَنَّا فَإِنِّي لَمَأْفُوكٌ وَمُضْطَرِبُ
مَا قُلْتُ إِنَّكِ شَمْسٌ طَابَ مَطْلَعُهُا *** لاَ زَمْهَرِيرٌ وَلاَ نَجْمٌ وَلاَ شُهُبٌ
بَلْ قُلْتُ هَاذِي دَرَارِي الكَوْنِ قَاطِبَةً *** تَحْكِي شُعَاعًا ضَئِيلاً مِنْكِ يَقْتَرِبُ
مَا قُلْتُ عَنْكِ إِلَهَا كُنْتُ عَابِدُهُ *** أَوْ قُلْتُ وَجْهَ صَلاَتِي حِينَ أَنْتَصِبُ
لَكِنَّ رَبِّي وَأَيْمُ اللهِ صَوَّرَكِ *** سُبْحَانَ رَبِّي وَعَفْوًا مِنْهُ أَرْتَقِبُ
مَا الوَصْفُ مِنِّي سِوَى مَا كُنْتُ أَذْكُرُهُ *** زَيُّ رَزِيُّ وَجِسْمٌ زَادَهُ تَعَبٌ
جَيْبٌ فَقِيرٌ وَحَظُّ سَيِّءٌ خَرِبٌ *** نَزْلٌ حَقِيرٌ فَلاَ نَارٌ وَلاَ حَطَبٌ
وَاسْتَنْبَحَ الأَضْيَافَ كَلْبي يُعَاتِبُهُمْ *** أَهْلاً فَهَذَا لَكُمْ جَارٌ وَمُنْقَلَبٌ
بَاتُوا سَرَاِئرُهُمْ بِالأَمْنِ نَاعِمَةٌ *** شَبْعَى وَبِتُّ شَكُورَ اللهِ أَحْتَسِبُ
بَادِرْ بِكَسْبِ الخَيْرِ وَالْتَمِسِ العُلاَ *** فَالعُمْرُ يَنْفَنَى وَحَبْلُ المَوْتِ يَقْتَرِبُ
إِنْ كُنْتَ تَعْجَزُ عَنْ نَيْلِ الخُلُودِ فَنَيْـ*** ـلُ المَجْدِ وَالعِزِّ أَجْدَى لَهُ الطَّلَبُ

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي