أنا يا أيهـــــــا الجنـــــي مصلــــــــوب بمعرفتي
وعلمـــــي ما بــه زيــغ تجلى من مكاشفتي
أرى غيــــبا بلا عــــين فعين القـــــدس أجنحتي
أسبح في بحـــار الــــنو ر مشدوها بخــــاطرتي
تجلى الوحـــي قـــــرآنا فأثمـــر في مخـــــــيلتي
فبعثـــرني ولمـــــــلمني وأغــــرقني بـــــذاكرتي
فـأضحكني وأبــكــــاني وأحـــــيا نبض مسبحتي
وجمـــــــعني وفـــرقني وحاصــــرني وراحلتي
وأحيــــــاني وأفـــــناني ودمر كــــــل أوردتــــي
تنفـــس داخــــلي صبح أضاء الكون من رئــــتي
رأيــــت النور بالمشكاة هديا جل عن لغتـــــــــي
وفـــــــاض السر ألوانا فتاه الحـــــرف من شفتي
أغالبـــــه فيصــرعني فسبح مــــاء محــــــبرتي
ترنم داخلي عــــــــرش بطور سنـــين ازمـــــنتي
فــــهد كيان شيطــــتاني وغيـــــــر رسم خارطتي
فعاش القـــــلب نشوانــا بـــــلا اســـم ولا صـــــفة
يصوغ الحب قـــــــرآنا وأخــــلاقا بفــــــلســــفتي
ملئت جوانحي نــــــورا ولــــم أعرف أنانــــــــيتي
سجـــــدت بنـوركم ربي عـــلى ســـــاقي وجمجمتي
ويسجــــــد داخلي قلـبي وعقـــــلي ثم اشرعتــــــي
وقبل القبـــل أقـــــــــدار غــــــدت نــــورا بقافيتي
وقد خربشت بالإبــــداع رأس الجـــــــفر في سنتي
تخلل داخــــــــلي فيه تمــــــلكني بنــــاصيتي
فهاء هـــويتي بالذات والــــــمدلول في صفتي
ويا (سيــن) لها درب أســــوق إليـــــــه قافلتي
صلبت مقطع الأجـزا ء من نحري لخاصرتي
ولم انطق بــــــــآه أو بويــــــل حين مجزرتي
فراديـــــس تجلت لي ومــــــــحراب بمقبرتي
شعر / محمد الخولي