| 
 | 
خُذني لِنفسِيَ،، دُلَّني  لِتَدُلّهْ  | 
 هــاكَ اندثاريَ فيكَ بعضيَ تَلَّهْ | 
لَملِمْ .. فَشقي لا يَملُّ غُبارَهُ  | 
 والضِلعُ سَعفيَ غَيرَ أنْ لا نَخلةْ | 
ما عُدتُ أعرِفُني ..بُهِتُّ كــآخرٍ  | 
 عَلِقٍ بِمرآتي  يُــناشِدُ  ظِـــلّه | 
مُتأطِّرٌ بالذِنب  حتى خِلتني  | 
 كالطُحلبِ المأفونِ يَلعنُ شَكلهْ | 
أضنتْ مُراوغتي بدنيا غَفلتي  | 
 إذ صِرتُ خِبّاً  راوغتهُ الغَفلةْ | 
لو كان كَفُّ الشرِّ  بالعزمِ اكتفتْ  | 
 تِلكَ النفوسِ بِصولةٍ أو جولةْ | 
حاذرْ تَنلْ وزرَ انكِفائكَ للمُنى  | 
 فالغِرُّ غَيَّبَ  في السلامةِ عَقله | 
جَرِّبْ ذكاءكَ في الفِرارِ مِنَ الخَنا  | 
 جَنِّب زُلالَ الروحِ يَغسِلُ وحلهْ | 
وكفاكَ داهيةَ الرُكونِ لِحنكةٍ  | 
 في الغيِّ كُلُّ نُويبغٍ كالأبلهْ | 
هذا البلاءُ المحضُ غَيّرَ عالمي ال-  | 
 علويّ في ذاتي كأصغرِ نملةْ | 
ولرُربما حازَ الريادةَ مَنطقي  | 
 لكن سَفُلتُ بمأثمي والزّلةْ | 
يا نَفسُ كونيني الذي أغراكِ بال-  | 
 دمعِ الشخوبِ وعِفّةٍ  مُخضلّة | 
كوني القديمَ بِمُرّهِ  ومَريرهِ  | 
 فَلَرُبما مُرّي  رَحيقُ النحلةْ | 
شَرّقتُ في أقصى انكفائكِ في الهوى  | 
 لا عِلتي غَرُبت .. فأنتِ العِــلّةْ | 
و تَمخّضتني  حسرةٌ  فَعلِقتها  | 
 وكذا اليؤسُ الحُزنُ يَنسلُ نَسله | 
خُذني الأنا واضمُم ضُلوعكَ تلقني  | 
 في شَهقةِ التأنيبِ أزفُرُ طِفلة | 
وأجيءُ يُرضعُني الخُشوعُ براءةً  | 
 كيما أشُبَّ  بِتوبتي وأُدَلّــهْ | 
فَجّرْ عُيونَ الطُهرِ و اغسلْ دمعةً  | 
 في مِلحِها طيني يُعاود غَسله | 
لِأُعيدني روحاً تلألأ بَثُّها  | 
 كالياسمينة عانقتها الفُــلّه | 
إني انهمرتُ إنابةً وسُكِبتُ في  | 
 أملي لعفوٍ  ارتجيهِ مَــظلّةْ |