طفولةُ الماءِ من كفّيَّ تنبثِقُ وبي هي الآن رَغمَ الجدبِ بي تثِقُ
نحتٌ على الثّلجِ كان الحلمُ منتبِهًا وكُلّما اغتِيلَ في اللّاشيءَ أختنِقُ
خوفًا من الحبِّ في عهدِ الفراقِ إذا أصابَنا ثمَّ يا عُشّاقُ نفترقُ
المستظِلُّونَ بالموتى، وقِبلتُنا ضياعُنا المُرُّ يجري خلفَنا القلقُ
والوردُ؟ كان له في الحالمينَ شذىً تكفَّنَ اليومَ، يبكي قطفَهُ العبَقُ
عُد؛ لا انتشى الموتُ تستجديكَ قافيةٌ عليكَ واللهِ حِبرُ الدّمعِ يحترقُ
عُد أبيضَ الرّوحِ ظلَّ الشّمسِ خلفَك مَن عاشوا مساجينَ عادوا اليومَ وانطلقوا
سأرسمُ الطّينَ في حرفَينِ من أملٍ حاءٌ بها الباءُ نشوانٌ ومؤتلقُ
ديانةٌ تنقذُ الدّنيا تُجمِّلُها واليومَ جئتُ لهذا الدّينِ أعتنِقُ
بين الأصابعِ ذكرى جُرحِ عاشقةٍ مَن يُرجِعُ الآنَ ذِكرانا التي سَرقوا
يا ابنَ القتِيلَينِ حلمٌ مُوصَدٌ وفمٌ كم صاحَ أشتاقُ حتّى هدَّهُ الأرقُ
المستظلُّونَ بالأحلامِ بعد غدٍ سيغسلُ الماءُ مَن باللّوعةِ احترقوا
مُعذّبونَ وجرّبناكَ يا وجعًا أثخنتَ فينا وفينا صوتُكَ النَّزِقُ
كتوأمٍ نحنُ والحلمُ البعيدُ وشكوانا ضجيجٌ يعزّي صمتَهُ الورقُ
كصرخةٍ نحن بالتّفكيرِ نكتمُها في بئر منفىً وفي الأعماق تنفتقُ
الماءُ يهمسُ في جفنيْ عبارتَهُ ويُرسِلُ الدَّمعَ؛ طوبى ظلُّ مَن صدقوا
مَن علّموا الماءَ أنَّ الدّمعَ ذو لغةٍ فوقَ المَجازِ النّحاسيِّ الذي اختلقوا
مَن علّموا المّاءَ أنَّ الدّمعَ ذاكرةٌ أصحابُها من حنينِ المُلتقى خُلِقوا
تاقوا إلى الحُلمِ؛ للدّنيا بغيرِ أذىً بلا دُموعٍ؛ وإنسانيةً عشِقوا
يجيبُني المّاءُ خُذ طينَ النّقاءِ إلى أرضٍ بَياضٍ فتلكُمْ للهوى طُرُقُ
أتوقُ للشّمسِ في أرضٍ بلا وجعٍ طُوبى لمَن آمَنوا بالحبِّ والتحقوا
قالوا؛ مع الحبِّ نحيا مُولَعِينَ بهِ مثلَ النبيّينَ في إصرارِهِمْ ألَقُ
آتٍ وكَفّي بِكفِّ الحبِّ يَعرفُني يقولُ لي: قُم وأذِّنْ في الّذينَ بقُوا
كَونٌ من الحبِّ هذا بعضُ أمنيتي يومًا برَغم الأسى الكوني تنبثقُ




رد مع اقتباس