أَحَبيبَتي

أَخشى عَلَيْكِ مِنَ النَّوى
وأريدُ أنْ
أهَبَ السَّفينَةَ بَحْرَها
أنْ أزرَعَ التّرحالَ
عودًا أخضرًا
في خصرِ مولاتي الرّقيقِ
لِكَيْ يُبَرْعِمَ شَوْقُها
لِفَنارِ أحلامي القَديمِ
وَلِلنّسائِمِ إذ تُداعِبُ نَحْرَها

نَسري بليلٍ صامِتٍ
أجفانُهُ
يَكسو ملامِحَها النّخيلُ وَتَمْرُهُ
هَمَساتُ طَيْرٍ شارِدٍ
زَبَدٌ عَلى مَدٍّ يَميلُ
وَيَنْحَني
لِلجَزرِ في رِئَتَيْكِ يا
قَمَرَ الجَوى

يا لَيْلُ دَعني أسْتَقي
بعضَ الدُّجى مِنْ راحَتَيْكَ
أُقَلِّبُ النَّجَماتِ
أملأُ كأسَها
خَمْرَ المَحَبَّةِ
مِنْ عُروقٍ عَتَّقَتْ
في قَبْوِ لَهْفَتِها دَمي

إنّي غَزَلتُ منَ اليَمامِ غَمامَةً
وَغَرَسْتُ مُزْنَ الرّوحِ فَوْقَ
بَياضِها
فَتَطايَرَتْ
تُهدي البِقاعَ حَنينَها


هيّا لِنرسُمَ وَجْهَ ساكِنَةِ الفُؤادِ
عَلى الثَّرى
هيّا لننقُشَ وَجْنَتَيْها في الدُّنى
فالكَوْنُ يَهْمِسُ من صدى خُطُواتِها
موّالَ عِشْقٍ للنّسيمِ وللنَّدى
والطّيرُ يَنْقُرُ من سَنابِلِ قَلْبِها
قَمْحًا يُهَدْهِدُ جوعَهُ


أَحَبيبَتي
يا مَنْ تَراقصَتِ الأيائِلُ
فَوْقَ كَفِّكِ والشِّفاهْ


إنّي أسيرُ شَقائِقِ النُّعمانِ في
خَدٍّ رَواهْ

إنّي قتيلُ النّظرةِ النّجلاءِ
في طَرْفٍ سَباهْ

وَلِأَجْلِ نورِكِ يا شُموسَ مَجَرَّتي
سَأُقَلِّمُ الظُّلُماتِ مِنْ شَجَرِ الحَياةْ


متفاعلن وجوازاتها

وعزف تأملي من على ضفاف الشفافية وقيثارة الأهازيج الربيعية وإقرارات صاخبة ساكنة ندية ..فدمتِ والبهاء يا فاتن الأقحوان..

الله ... الله

ما أروعك هنا وهذا العزف الرقيق العذب على أوتار القلب.

حلّقت بنا عاليا في آفاق الإبداع والشاعرية , حتى ما عدنا ندري على أي لوحة جميلة نقف لنستمتع بجمالها.

وقد صدق من قال : الشّعرُ مشاعرٌ

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري

ما أجمل ما تفوح به قريحتك من روعة التعبير ومن عذوبة البوح ومن براعة المحاورة ودهشتها
ومع هذا الأنثيال البارع أسجل اعجابي الدائم بما تفوح به تلك القريحةالمبدعة
سيدتي وصديقتي الشاعرة فاتن
دمت بغاية السعادة وقمة الجمال
مع خالص احترامي ونفحات مودتي

فعلت فعلتك التي فعلت وأبهرت بمتفاعلن من حولك من قراء
ومتذوقين للجمال والشعر النابض بالوصال زمن الغربة
والواقع المظلم بمتناقضته العديدة
تحية لك استاذتنا فاتن كنت بحق فاتنة هنا ...

قصيدة رائعة ورقيقة ..
غنية بالصور والتعابير ..
وختمامها جميل يبعث الروح في جسد الأمل .
سلم اليراع شاعرتنا الفاضلة.

وحينما تقف الحروف على بابك
يتشهى كل حرف ان يكون من ضمن اختياراتك
لانه يعلم ان مشاعرا ستؤويه " ستئويه " وترتفع به
ليحلق في مدارات اعلى ..
هنيئا للحروف بين يديك
مودتي

قمة الروعة

حرف رشيق وصور مليئة بالحياة


دمتم بهذا الألق والإبداع

دَعِ النُّجومَ تُحاكينا أغانيها وانسُبْ لقلبكَ بعضًا من مراقيها لمّا التقتْ من بدور البَوْحِ أجملِها تجِدُّ مثلَ فراشاتِ الهَنا تيها معنى هواها أحبَّ الورد ذا شغفٍ يا فكرنا أسوى شِعري يسليها أحلامنا خَلِقت من دُهْم شاردة والآن صوت أمانينا يجلّيها فقلت مؤتنسًا بالحال متثقًا " رَيْحانَةُ الواحةِ " الإبداعُ ساقيها لمّا سقتك من الريحان أصدقه فاذكرْ روائعَها ، وانظرْ أماليها من كلِّ ما يَهبُ الأذواقَ بهجتَها حِسًّا وَحرْفًا ، فما تخفى مَعانيها

أما التعبير فبليغ ، وأما السبك فمتين ، وأما الصور فمحلقة متلاحقة ،
وأما الذخيرة اللغوية فوافرة ، وأما الخيال فجامح ، وأما الفكر فواسع رحب ،
وأما البيان فموظف التوظيف الأمثل ..
حق لي أن أفخر بأنني خريج مدرسة أنت أحــد روادها .
دام عز قلمك .