عــــتاب قلــــب !!!

إلامَ قلبُكَ يا حمْدانُ ينخَدِعُ

.............. وهلْ بصَدرِكَ وِسْعٌ فوقَ ما يَسَعُ!

أمَا تَمَلٌّ ! تُرَدُّ الكفُّ خاويةٌ

............وحبلُ ودَّك موصُولٌ لمنْ قطعُوا !

بِكلِّ يومٍ لنا في الهمٍّ بارقةٌ

............ تزعزعُ الرُّوحَ , والأحشاءُ تُنتزَعُ

فكم بقلبكَ من سهمٍ قُرِعْتَ بهِ

......... وكم ظننتَ على ودٍّ بكَ اقترعُوا !

كفى ... كأنَّك للآلامِ توأمُهَا

............... أوْ انَّ جوفَكَ للأتراحِ مُنتَجَعُ !

ليحفطَ اللهُ أصحابًـا جُعلتُ لهمْ

.............. درْأ المنيَّةِ إن اعطُوا وإن منَعُوا

وكنتُ أعتِبُ .. لولا خِفْتُ عاذِلنَا

................. لمنْ أجلُّهمُ ... في عِرضِهِمْ يَقَعُ

فإن كتمتُ ... فإنَّ القلبَ منزلُهُم

................. وإن جزِعتُ .. ففي قلبي همُ بِضَعُ

وحسبُ عيني أنْ قَرَّتْ بِهْم زمنًا

................ فكيفَ أقلعُ عيني .. إنْ بِها وجَعُ !


مع تحيات

جمال حمدان

لا تجزعنَّ فما في الصدرِ متَّســعُ وما العتابُ لمَنْ في طبعهمْ نزعوا إنَّ المحبَّــةَ لا تأتــي على كَلَــــفٍ ولا الأخـوَّة تُرجى إنْ هُـمُ خدعوا إذا تجاوزَ حـــدَّ الحقِّ مَنْ رشــقوا فإنَّ في الحلــمِ والكتمــــانِ منتجعُ أخي جمال فدتــكَ النفسُ مِن ألـــمٍ بِـــهِ تكـــادُ حنايـــا النفسِ تنتــزعُ مَنْ كانَ مثلكَ في طيبٍ وفي خُلُقٍ لا يقرعنَّ سهامــاً مثــلَما قرعــوا لكمْ تجهَّــمَ أصــــحابي وخلتهُــــمُ ســينصفوني متى للمنطــقِ اتَّبعوا لكنْ تمادتْ بهم في الظلــمِ خائنــةٌ كأنَّهمْ لجفــاءِ العــــدلِ قـد رضعوا إنَّا كلينـــا كليــمُ النفس محتســــبٌ وفي التســـامحِ عنــدَ الله مرتجـــعُ فكنْ كمـــــا أنتَ ذا حلـــمٍ وذا أدبٍ وعشْ كما أنتَ وصَّالاً لمن قطعوا

أخي جمال
حياك الله

أين أنت يارجل ومن اين لدغت!! وهل من لدغك يستحق الصفح أوالصفع لاعليك أيها الودود في غدر من غدر ولتبق كما قال لك سمير كما أنت هكذا عرفناك وهكذا أحببناك وهكذا نرجوك أن تستمر إلى اللقاء\
محمد حيدر

ليحفطَ اللهُ أصحابًـا جُعلتُ لهمْ

.............. درْأ المنيَّةِ إن اعطُوا وإن منَعُوا

*********
فكنْ كمـــــا أنتَ ذا حلـــمٍ وذا أدبٍ

************* وعشْ كما أنتَ وصَّالاً لمن قطعوا

رائعان أيها الفارسان

لله درك في شعرك وفي عتب الاحبة

حتى الألم ترصع بجمالية شفيفة هنا

تقبل خالص الود

أخي وأستاذي الأديب..

عــتــاب الـعـاشـــقــيـن دلـيل حـب
إذا مــا كــان يـــدعــــو لاقـــــتــرابِ


تــــغــرده الــطـيــور بـكــل غــصــن
و يـبـعـث رَوحــه زهــر الـــروابــــي


تراقصه خيـوط الشمــس نـشـــوى
علـى الأمـــواج في وقـت الـغـيــابِ


فـتـبــرأ فــي الجـفــاء لـنــا جـــروحٌ
إذا مـا لامـســت بــــرد الـضـــبــابِ


فــعــاتــبـنـي بـرفـــق دون خـَـدْش
لإحســاس تـربـّى فـي رحــابــــي


وعـــاتـبـنـي بـقــول ذي شـــجــونٍ
رقــيــق ، مــسـتـلـذٍ ، مُـسـتـطـابِ


فـإن رحـلـتْ بنـا خــطــوات هــجــر
نـســـارع بـالـعــتـابِ إلــى الإيـــابِ

* * *
من لا يعرف قدرك فليس من داع لأن يكتب الشعر..
سلمت لنا وهدى الله من أخطأ في حقك..
ولكنك دائماً تسمو عن الثرى..
وتسمر في الثريا..

وكل عام وأنت بخير..

أستاذنا جمال
هذه القصيدة تتميز بالكثير من الشعور الصادق المتدفق و بالكثير من النبل, لك الشكر و دمت رائعا:

*
لا فـُـضَّ فوكَ و لا أضنىَ بكَ الوجعُ
و أنتَ شاعرنا في فـنـِّـكَ البِـدَعُ

و إن تألمتَ من دهر ٍ و منْ قـِـيَـم ٍ
ففي الزمان ِ من الأحبابِ ما يسعُ

و في القريض ِ و هذا الفكر ِ ننثرهُ
- معـًا - لخافقنا في السعدِ مُـتـَّـسعُ

و لا يضيرُكَ من بعض ٍ مخادَعـَـة ٌ
إن الوَفِـيَّ من الخـَـوَّان ِ ينـْخـَـدِعُ

* *

وليحفظك الله لواحتنا ولا حرمنا منكم ولا من بقية الاخوة الرائعين هاهنا .

كم اسعد بمثل هذى المستوى الرفيع .. ولكم اشعر بالفخر بينكم.

لا تحرمونا هذا الشعور.

للهِ درّكَ يا حمدانُ ما تضعُ من حلمِ عقلٍ فهيمٍ أينما يقعُ نعمْ أثرتَ سهاماً من أكفِّهِمُ لولا الحليمُ لما ذا الصدرُ يتّسعُ للهِ نعفوا إذا بالعفوِ مرجهمْ وليتهم لعتابِ القلبِ قد سمعوا فمن تداركَ حبلَ الوصلِ أدركنا ومن يلوِّهِ أو يشددْ سينقطعُ من حبِّنا لهمُ دوماً نسايسهمْ هذا نفيرٌ وذا بالصفحِ مرتدِعُ البعضُ يبري جراحاً لا تخصّهمُ وآخرون لقبٍ سالمٍ وجعُ