أتيتها ورياحُ الشوقِ تبعثني أشكو التجافي وجهدَ الحزنِ والشَّجنِ
رمقتُها ودموعُ العينِ ناطقةً بسهدِ عينٍ خلتْ من نعمةِ الوسَنِ
قالتْ: كفاكَ بكاءً لستَ تُتْقِنَهُ وقلْ مرادَكَ وأسقِ الوقتَ واستبنِ
فقلتُ: يا بدرَ آلامي أما لِغِدِي وصالَ قلبٍ يبثُّ الروحَ في بدني
فإنّني كَلِفٌ في حبّكم دَنِفٌ ضُمِّي فؤادي ورُدِّي العُمرَ واحتضِنِي
قالت: تراني بأنّي البدرُ مُؤتَلِقاً وأنَّ قلبَكَ يلقى الحبَّ في حزَنِ
البدرُ لولا سوادُ الليلِ هاجرهُ ضياؤهُ وبحكمِ الشَّمسِ لمْ يبنِ
فدم بحزنك ليلاً زادَ من ألقي لولا أساكَ ضيائي فيكَ لمْ يكنِ




