|
يَاسَاقَيَ الوَرد مِنْ طِيبِ الرَيَاحِينِ |
أَقـْبِلْ إليَّ وَخُذْ عـَذبَ التـَّلاحِيـنِ |
إنّي نَسَجْتُ بِحَرْفِي شِعْرَ مبتهجٍ |
مَا زَال يَصْدَح (صدحًا) |
هَذِي بُروقُ سَحَابَاتٍ تُنبّئـُنِي |
بِالغَيْثِ بِالظلِّ بِالأَشْوَاقِ تُدنِينِي |
رُحْمَاك رُحْمَاك يَاقـَلْبِي بِمَقدَمهِ |
هَذا ضِياءٌ وَسِحْرٌ بَاتَ يَسْبِـينِي |
اليَوْمَ لاحَ بِأُفـْقِي نَجمُ مُرْتَحِلٍ |
فِي لَحْظِهِ قـَدْ تَوَارَى مَنْ يُعَزّينِي |
فِيمَا مَضَى , ثمَّ عَادَ القَـلْبُ يَسْألني |
عَن نُورهِ هَـل تَرَاهُ سَوفَ يُشفِيني؟ |
جَاوَبْتهُ بالزُهُورِ البَاسِماتِ لـَهُ |
هَلْ يـُرْتَجَى مَنْ تـُرَاهُ جَاءَ يُحْيـِينِي |
نَار الغَضَا بَعض مَا الأشْوَاق تـُشْعِلهُ |
مَنْ مُنقذِي مِنْ لَهِيبِ النَارِ يَكْوِينِي ؟ |
قالوا تـَعـَزَّيْ، عَزَائِي عَنه بَسْمَتـَه |
والدَّفءُ يَسْرِي إذَا مَا رَاحَ يَحْوِينِي |
إنْ قُلتُ عِشقا فَلـَيتَ العِشْق يُشبههُ |
لَكـِّنّهُ فَاقَ مَاقَـَاسَتْ مَوَازِينِي |
رَسمٌ وَلَونٌ وَشِعرٌ كَيفَ أَوْصِفَهُ |
أَسْمَى القَوَافِي إشَارَات العَنَاوِين |
أَمّا قـَوَافِيَ شِعْرِي فِيـكَ أَنْظمُهَا |
حَتى تـَرَاها كَحِبرٍ للدَوَاوِينِ |