| 
 | 
مَدَّتْ يَدَيْ أَشْوَاقِها مَدَّا  | 
 فَازَّاوَرَ الِإلْحَاحُ وَ اشْتَدَّا | 
وَ النُّورُ مِنْ إِشْعَاعِ مُقْلَتِها  | 
 صَدَّ الدُّجَى فِي مُقْلَتِي صَدَّا | 
لِلْغَيْمِ فِي إِيْمَاءِ غَمْزَتِها  | 
 غَيْثٌ تَهَامَى وَابِلًا إِدَّا | 
مَاسَتْ بِخَطْوٍ خَبَّ فِي صَدْرِي  | 
 خَبًّا كَخَيْلٍ طُوْرِدَتْ عَمْدَا | 
فَاشَّقَّقَتْ أَعْطَافُ أُمْنِيَتِي  | 
 وَ اطَّايَرَتْ فِي صَدْرِها وَرْدَا | 
فَاحَتْ بِثَغْرِي عِطْرَ زَنْبَقَةٍ  | 
 لَمَّا تَشَهَّتْ قُبْلَتِي الخَدَّا | 
لَمَّا سَقَتْنِي خَمْرَ مَرْشَفِها  | 
 عَنْ مَزِّها لَا , لَمْ أَجِدْ بُدَّا | 
فَاخْتَرْتُ مِنْ فِيْها مُعَلَّقَةً  | 
 أَشْدُو بِها دَهْرًا فَلَا أَهْدَا | 
قَطَّفْتُ مِنْ رِمْشَيْ مُعَذِّبَتِي  | 
 فُلًّا , فَلَا أَحْلَى وَ لَا أَنْدَى | 
وَ اسْتَعْطَفَتْ رُوْحِيْ صَبَابَتَها  | 
 أَنْ تُطْفِىءَ النِّيْرانَ وَ الوَجْدَا | 
أَنْ تَرْعَوِيْ عَنْ جَثِّ أَوْرِدَتِي  | 
 أَنْ تَرْتَوِيْ مِنْ أَدْمُعِي وِرْدَا | 
حَتَّى دَنَتْ تَنْسَابُ قَافِيَةً  | 
 مِنْ أَحْرُفِي فَازَّهَّرَتْ وِدَّا | 
فَانْثَالَ هَذَا الشِّعْرُ مِنْ وَلَهِي  | 
 يُزْجِيْ سَلَامًا , يَنْثَنِي بَرْدَا | 
أَهْوَى بِها نَهْدًا يَصُكُّ فَمِي  | 
 أَسْقِيْهِ شِرْيَانِيْ فَلَا يَصْدَا | 
يَا صَوْتَها الخَمْرِيَّ زَقْزَقَةَ الْـ  | 
 ـحَسُّوْنِ لَثْغًا قَطَّرَ الشَّهْدَا | 
زِدْنِي هُيَامًا إِنَّ بِيْ وَلَعًا  | 
 يَهْفُو لَهَا , يَحْتَاجُها جِدَّا | 
هَذِيْ مَسَامَاتِي وَ قَدْ صَرَخَتْ  | 
 تَشْتَاقُ مِنْ لَمْسَاتِها يَدَّا | 
وَ الزَّفْرَةُ الشَّعْوَاءُ أَنَّتُها  | 
 قَدَّتْ بِصَدْرِيْ أَضْلُعِي قَدَّا | 
وَ السَّاحِلُ الشَّرْقِيُّ أَعْيَانِي  | 
 وَ السَّاحِلُ الغَرْبِيُّ قَدْ أَرْدَى | 
لَوْ نَهْنَهَتْنِي - الَّليْلَ - مَا شَبِعَتْ  | 
 رُوْحِي , وَ لَا إِرْواؤُها أَجْدَى | 
مَا زِدْتُ مِنْ أَهْوَالِ رَغْبَتِها  | 
 إِلَّا - وَ رَبِّيْ  - فِي العَنَا , سُهْدَا | 
لِلَّهِ يَا مَغْرُوْمَةً بِدَمِي  | 
 كَمْ تَدَّعِيْنَ الصَّوْمَ وَ الزُّهْدَا | 
كَمْ قَدْ حَلَفْتِ - الْأَمْسَ - كَاذِبةً  | 
 صَدِّيْ , وَ كَمْ أَخْلَفْتِنِي وَعْدَا | 
حَارَ التَّلَاقِي كَيْفَ يُقْنِعُنا  | 
 أَنْ نَتَّقِي فِي عِشْقِنا جَهْدَا | 
أَنْ نَكْتَفِي بِالضَّمِّ بَارِقَةً  | 
 أَنْ نَحْذَرَ الْإِعْصَارَ وَ الرَّعْدَا | 
لَكِنَّ - وَيْلُ الحُبِّ - ثَارَاتِي  | 
 هَبَّتْ , فَضِدٌّ قَدْ رَمَى ضِدَّا | 
وَ الحَقُّ إِنِّيْ فِي لَظَى فَمِها  | 
 حُرِّقْتُ , لَا إِطْفَاءَ , لَا خَمْدَا | 
أَهْدَى لِثَغْرِيْ نَحْرُهَا وَطَنًا  | 
 لِلَّهِ مَنْ لِيْ مَوْطِنًا أَهْدَى | 
فَلْأَجْعَلَنِّيْ سُوْرَ قَلْعَتِها  | 
 وَ لْأَثْبُتَنْ فِي أَرْضِها بَنْدَا | 
إِيْمَانِيَ المَعْقُودَ قَدْ فَرَطَتْ  | 
 فِي تِيْهِهَا المَحْمُومِ فَارْتَدَّا | 
مَا رَاعَنِي مِنْها سِوَى ظَبْيٌ  | 
 يَغْتَالُ فِي أَلْحَاظِهِ الْأُسْدَا | 
لَا قُرْبَها يَشْفِيْ شِكَايَاتِي  | 
 لَا بَوْحَها , لَا السِّرَّ , لَا البُعْدَا | 
مَنَّيْتُنِي بِالمَوتِ فِي يَدِهَا  | 
 وَ الصَّدْرُ أَنْ أَحْظَى بِهِ لَحْدَا | 
لَنْ أَرْتَضِي العُذَّالَ تَنْهَشُنِي  | 
 لَنْ أَقْبَلَ التَّهْدِيْدَ وَ النَّقْدَا | 
إِنِّيْ بِها ضَاعَتْ حُدُودُ يَدِيْ  | 
 صَارَتْ بِها مَبْتُوْرَةً جَرْدَا | 
عِشْقِي لَها يَجْتَاحُ مُهْجَتَها  | 
 كَالسَّيْفِ إِذْ صَارَتْ لِيَ الغِمْدَا | 
مَوْلَاةُ قَلْبِي إِنْ تُطَوِّقْنِي  | 
 نِيْرَ الهَوَى أُمْسِيْ لَهَا عَبْدَا |