| 
 | 
أشرِقْ هِلالَ الهدى  من فَوقِ  أسـواري  | 
 أشرِقْ وطُفْ بالحِمى... يُهديكَ أخباري | 
القُـدسُ نادَت   ألا عَرَّجـتَ يا قَمَـرُ  | 
 نَوَّرت لَيـلي... ألا سـامَرتَ أحجاري | 
ألا عَـبرتَ  على  مَهـلٍ  بِمَـقـرُبَتي  | 
 غذَّيتَ آهَ المـدى من دَمـعِيَ الجـاري | 
حُمِّـلتَ من وَجَـعي للأهـلِ أغنِيَـةً  | 
 تَشـكو حَنيني وقد ضُيِّعتُ من جـاري | 
تُرِكتُ أشكو الرَّدى ،  والرُّعبُ يَسكُنُني  | 
 تَحيـقُ  بي  فِـتَـنٌ  من  كُلَّ  مَـكارِ | 
والنَّـذلُ  بـاتَ على عِـزّي يُراوِدُني  | 
 قَد  زادَهُ  سَـعَرٌ صَـبري  وإصـراري | 
وزادَهُ  طَمَـع  بالنَّيـلِ  من  شَـرَفي  | 
 أن قـلَّ مُعـتَكِف  ... وعَـزَّ  زواري | 
###  | 
 أشـرِق  هِلالَ الهدى  نَـوِّر بِساحاتي | 
والقَـومُ  قَد جمَعـوا  لِقَطـعِ أورِدَتي  | 
 باٌلكيـدِ  عـادِيَةً  مـن كُلِّ حَـفـار | 
قَد أفـرَدوا ألمي ... يا وَيـلَ نازَفَةٍ  | 
 تَشـكو حَنيـنًا نأى ، ما عاد صَبّـاري | 
مَـوتٌ على بابي .. هَـمٌ  يحـاصرُني  | 
 ليـلٌ  يُهـاجمُـني  في  كلِّ  إعـصارِ | 
ذلٌّ  تَنـاوَشَـني  مِن  كلِّ  نـاحِـيَةٍ  | 
 والأهـلُ قد شُـغِلوا  بالزَّيفِ عن عاري | 
كُنتُ المزارَ.. ولي كم شَـدَّ راحِلُهُـم  | 
 يرجـو  التَّقَـرُّبَ  والنَّجـوى  لِغَفّـار | 
واليـومَ  يصمِتُ  صمتَ الموتِ أكثَرُهُم  | 
 وأظـَلُّ  ألـقى الـرَّدى من كُلِّ كفّـارِ | 
###  | 
 أشـرِق هِلالَ الهدى... أشرِق وواسيني | 
واُحمـل  إليَّ  الأُلى  ما  بَدَّلـوا  أَبَـدا  | 
 ما زِلتُ  أرقُبُهُـم  أهـلي  وأحـراري | 
أهـلُ  الصَّفـا أمَلا عاشـوا  بأكنـافي  | 
 وعـاشَ  يكبُرُ  في  أحشـائِهِم  ثـاري | 
أشرِق هِلالَ الهدى... أشرِق على كَبِدي  | 
 واٌحمل حَنيـني  إلى  أهـلي  وأخيـاري | 
يا صَـومُ  قُل  للأُلى  عن  مِحنَتي غَفَلوا  | 
 ما صـامَ  مَن نَكصوا.. ليسـوا  بأنصاري |