| 
 | 
المعلــِّــمُ بيـــــرق النـــــُّــــور  | 
 أكْرِمْ بمن سَوَّى الصعـاب  ذلـولا | 
حَضَنَ الرسالة وامتطى مَتْنَ العُـلا  | 
 عَبَر المَعارجَ في الدُّجَـى  قِنديـلا | 
أنْفَقْْتُ عمري في الحيـاة  معلمـاً  | 
 أرعى الحروفَ على السطور شُتُولا | 
فرويتهـا خفْـقَ الفـؤادِ نَضـارةً  | 
 وشَذَبْـتُ منهـا دَوحَـة وفَسيـلا | 
أتعهَّـدُ الأزهـارَ فـي أكمامـهـا  | 
 وأُزِِيـحُ عنهـا شائكـاً  وذبُـولا | 
وجعلتُ مِحراثي اليراعَ فَحَـزَّ لِـي  | 
 كَفًَا أحَلْْتُ بهـا الوُعُـورَ سُهـولا | 
يا فرحتي إذ صار طفلـي بالهِِجَـا  | 
 يتلو الكتـابَ ويكتـبُ  المأمـولا | 
إذ ذاك أطْْعَـمُ للثـمـار حــلاوة  | 
 ًأنْسَى المَتاعبَ إذ رعَيـتُ حُقـولا | 
في غرفة الصف البهيـج مواقـفٌ  | 
 ٌأحكـي بهـا للناشئيـن  فصـولا | 
عن مَوْطنٍ نَهَبُ النفـوسَ فِـداءه  | 
 ويعُقُّهُ مَـنْ عـاش فيـه خَمـولا | 
حتى عنِ النمْلاتِ..  .أُكْبِرُصبرهـا  | 
 للرزق تسعـى لا تخُـورُ  كلـولا | 
عن ثعلبٍ أمضَى الحيـاة مُراوغًـا  | 
 يحتـالُ طيـراً غافـلاً وجَـفـولا | 
لو عـاش يَنْشـدُ رِزقَـه مُتعَفِّفـاً  | 
 نـال الـذي قسَـمَ الإلـهُ مثيـلا | 
أحكي عن الثيران إذ أغْـرى بهـا  | 
 كَيْـدُ العـدو فصُيِّـرتْ مَـأكـولا | 
قصص لنا تُـرْوَى لتبقـى عِبـرة  | 
 كم كان أحْرَى أن تصيـرَ دليـلا! | 
أنْبِيكَ يا شوقي العظيـمُ مَواجعـي  | 
 قد صَيَّروا شأنـي الكبيـرَ هَزيـلا | 
فغَدَوتُ يا شوقـي أُكَتِّـمُ مِهنتـي  | 
 وأشِيحُ وجهاً إنْ سُئلـتُ  خجـولا | 
قد حاز يا شوقي الحَفاوةََ مَن هُـمُ  | 
 لعبـوا ودقُّـوا للطَّـرُوب طبُـولا | 
بالعِـزِّ يرْفُـلُ كـلُّ لاهٍ راقــصٍ  | 
 وإزارُ سِتْـرِي قـد غـدا مَحلـولا | 
أعْظِمْ بِهـارون الرشيـد  مكانـة  | 
 فـي الخافقَيـن مَهابـة وعُـدولا | 
قد قال يومـاً للسحابـة إذ  نَـأتْ  | 
 حُبلَـى بغَيـثٍ أنْكَرتْـه  هُطـولا: | 
أنَّى انتَبََذْتِ بوضع ِ حَْملِـك بُقْعـةً  | 
 سَيدُرُّ ضَرْعُك في الخََراجِ  سُيـولا | 
كم كـان يُعْظِـمُ للكِسائـي قَـدْرَهُ  | 
 فهوالمُـرَوِّضُ للبنيـن  عـقـولا | 
يتسابـق الفَـذَّان  | 
 حَمْْـلَ نِعالِـه | 
ويلومُنـي جَمْـعُ الأحِبَِـة  أننـي  | 
 أفلـتُّ حَبْـل مهابتـي مَـخـذولا | 
قد كنتُ أعقِـدُهُ بِمِعْصَـمِ راحَتـي  | 
 ..والريحُ أَرْخَـتْ عَقـدَهُ  مَفلـولا | 
لُفِِّي حِبالَكِ يـا مَهابـة  واهنئـي  | 
 في خَصْـر غانيـة يمِيـدُ مُمِيـلا | 
أنا ما مَلَلْتُ الغَرْسَ في دَوْحِ النُّهَى  | 
 لكـنَّ غَرْسـاً صارمنـه مَـلـولا | 
شُدّ الحِزامَ إلى المعالـي صاحبـي  | 
 لابـد مِـن دهــرٍ يعـودعَـدولا | 
فَتحِل نجماً فـي المَجَـرَّة  هاديـاً  | 
 قُطْبـاً لسـارٍ لا تُضـامُ  أُفُــولا | 
ويصير بَرْقُ المُزْنِ يغمـِزُ  ديمـةً  | 
 فَتَجُـرُّ أرضٌ بِالـورودِ  ذُيــولا | 
حَسْبي اِفتخارٌ أنْ وَرثْتُُ  بمِهنتـي  | 
 خيـرَ الأَنـامِ معلمـاً ورســولا | 
الفـــَـذَّان : المأمون والأمين ـــ ابنا الرشيد ـــ والكسائي: أستاذهما  | 
  |