أَمَّلْتُ عِنْدَكِ رَاحَتِي وَمَنَالِي وَبَلَوْتُ فِيكِ صَبَابَتِي وَخِصَالِي
وَحَفِظْتُ عَهْدَكِ حَيْثُ يُقْلِقُنِي الهَوَى بِالخَاطِرَاتِ عَلَيَّ فِي تِجْوَالِي
جَرَّبْتُ فِيكِ الصَّبْرَ وَالسَلْوَى فَلَمْ يُسْعِفْ مَقِيلِي نَائِيًا وَمَقَالِي
فَعَلِمْتُ أَنَّ الحُبَّ يَفْتِكُ بِالفَتَى إِنْ كَانَ ذَا وَجْدٍ بِذَاتِ دَلَالِ
يَا حُرَّةً, بِخِصَالِهَا حُرِّيْتِي مَسْلُوبَةٌ بِتَدَلُّلٍ وَجَمَالِ
أَعْيَيْتُ ذَاكِرَتِي بَمَسْحِ تُرَابِهَا إِذْ أَنْتِ جَذْرُ حَقِيقَتِي وَخَيَالِي
مَا كَانَ أَهْوَنَهُ عَلَيَّ عَزَيْمَةً هَجْرِي الهَوَى لَوْلَا تَوَحُّشُ حَالِي
جَرَّبْتُ عَيْشِي خَالِيَا ذَا بَالِ وَالآنَ بَالِي لَيْسَ مِنْكِ بِخَالِي
فَعَلَامَ تَجْتَرِحِينَ سَيِّئَةَ النَّوَى فِي حَقِّ صَبٍّ رَاغِبٍ بِحَلالِ
قَدْ كَانَ عَهْدِي _يَا مَنُوعَةُ_ فِي الصِّبَا بِكِ رِبْوةً مَوْفُورَةَ الأَوْشَالِ
أَنْبَتُّ فِيَها سُنْبُلاتٍ مِنْ مُنى فَجَنَيْتُ مِنْهَا خَيْبَةَ الآمَالِ
إِنْ كَانَ قَدْ عَظُمَتْ لَدَيَّ صَبَابَتِي فَلَدَيْكِ طِبِّي , أَسْعِفِي بِوِصَالِ
يَا نَوْحَ قَافِيَتِي وَنَبْضَ قَرِيحَتِي وَمَدَى شُعُورِي وَامْتِدَادَ مَجَالِي
أَعْيَيْتُ فِيكِ الصَّبْرَ حَتَّى خِلْتُنِي طِفْلًا تَعَلَّقَ فِي ثِيَابِ مُحَالِ
لَوْ كَانَ رَغْمًا عَنْكِ بُعْدُكِ لَمْ أَكِلْ هَمًّا لِبُعْدِي عَنْكِ أَوْ عُذَّالِي
صُدِّي كَثِيرًا أوْ قَلِيلًا إِنَّنِي ثَبْتُ الهَوَى مَا دَبَّ فِي أَوْصَالِي



رد مع اقتباس