| 
 | 
مُوسَى عَصاكَ البَحْرُ فاضْرِبْ ظَهْرَهُ  | 
 بِعَصاكَ وَافْتَحْ للمَسَرَّةِ جَدْوَلا | 
طَهِّرْ مِياهَ النِّيلِ مِنْ دَنَسٍ وَمِنْ  | 
 فِرعَوْنَ قَدْ حَبَسَ العَنانَ وَقَدْ عَلا | 
واهْطُلْ عَلى الطّاغوتِ سَيْلًا جَارِفًا  | 
 أسْرِعْ فَكَمْ جَيْشُ الخَلاصِ تَأَجَّلا | 
قَدْ آنَ أنْ يَلْقى البَغِيُّ مَصِيرَهُ  | 
 والقَبْرُ يَغْدُو للرَّمِيمِ المَنْزِلا | 
قَدْ آنَ أَنْ يأْتي الفَضاءُ مُبَشِّرًا  | 
 بالخَيْرِ يُرْسِلُ بِالسَّحابِ مُعَسَّلا | 
كمْ أثْخَنَ الفُسَّادُ فِيها كيْدَهُمْ  | 
 وَالحَقُّ كانَ كَما الأسِيرِ مُكَبَّلا | 
مِصْرُ العُرُوبَةِ أَيْنَ ضاعَ نَعِيمُها  | 
 بَلْ كَيْفَ للأغْرابِ كَيفَ تَحَوَّلا.؟ | 
(أعَلى بَلابِلِها يَكُونُ مُحَرَّمَا  | 
 وَيَكُونُ للبُومِ الغَريبِ مُحَلـَّلا .؟) | 
أهْرَامُها فِي الجُّوعِ يَطْوي لَيْلَهُ  | 
 خُوفو بَدا مِنْ فَقْرِهِ مُتَسَوّلا | 
مُوسَى تَوَلَّ الجّائِعينَ وجُوعَهُمْ  | 
 وخُذِ الزّمَامَ مُكَبِّرًا وَمُهَلـِّـلا | 
لا وَقْتَ يَسْمَحُ بالتَّرَدُّدِ والهَوَى  | 
 أسْرِعْ بِها لا وَقْتَ كَيْ تَتَمَهَّلا | 
وادْخُلْ كَما البُرْكانِ جَمْرَةَ رافِضٍ  | 
 للذُّلِّ كُنْ للظّالِمينَ مُزَلْزِلا | 
أبْطِلْ صَنيعَ السِّحْرِ فُكَّ تَميمَهُ  | 
 والْقـَـفْ حِبَالَ الإفْكِ واقْرأْ أوَّلا | 
سُوَرًا مِنَ التَنْزيلِ تَثْبيتًا لَنا  | 
 وادْعُ الإلهَ تَضَرُّعًا وَتَبَتُّلا | 
كُنْ للخَلاصِ مِنَ المَذَلَّةِ سَاعِدًا  | 
 كُنْ للعَدالَةِ والرَّخاءِ المَفْصِلا | 
وَاقْرَعْ سِماكَ النُّورِ وَاطْرُقْ بابَهُ  | 
 وارْسُمْ مِنَ الإصْباحِ وَجْهًا أمْثـَلا | 
هَذا أوَانُ النُّورِ خُذْ بِنُجومِهِ  | 
 لِجُفونِ أعمى بِالظَّلامِ تَكَحَّلا | 
لا تَخْشَ ضَيْمَ المُسْتَبِدِّ وَحَيْفَهُ  | 
 إنْ قالَ لا للجائِعينَ فـَقُـلْ بَلى | 
واستَلـْـئِمِ السَّيْفَ الّذي فِيمَا مَضَى  | 
 ما أخْلَفَ الوَعْدَ الشَّريفَ وما قَلى | 
مُوسَى دَعَوْنا اللهَ عَلَّ دُعاءَنا  | 
 أَنْ يُسْتَجابَ مِنَ الإلهِ تَفَضُّلا | 
مَنْ ذا سِواهُ نَصيرُنا وَكَفيلُنا  | 
 مَنْ غَيْرُهُ للحَالِ كانَ مُبَدِّلا .؟ |