مشهد قريب للكثيرين ، مألوف ، لكن كل يراه كما يريد ،
و هذا أجمل ما في قصتك .
الأخ سامح محمد السعيد ،
بالإضافة لما رآه الأخ خالد الجريوي في القصة ، إليك قراءة مختلفة :
كأن البطل يعود من موكب جنائزي خلفه المودّعون ،
وصورة الفقيدة على المقعد يمين السائق ،أخرجها من ألبوم ليخفف بها أثر الفراق ،
ينظر فيها عند كل إشارة حمراء، يبحث فيها عن سلوى،
و يضعها عن كل إشارة خضراء متجها إلى بيت هي ، ليست فيه ، خاو من روحهم ، ( و لو قلتَ: "من روحها " لكان منسجما مع
التأويل ، و يكون منسجما إذا اعتبرنا أن كل من في الموكب يعيش نفس الحالة ، و أنهم جميعهم تركوا روحهم هناك ، حيث كانوا .)
عاد وحيدا، منكسرا إلى حـيــث لا يــريــد، و الباقون كل إلى دنياه .
قد تكون الفقيدة وطنا ، قد تكون حبيبة ، قد تكون عمرا بأكمله ،
لكن العامل المشترك فيها هو دمعة تترقرق حين أغوص في المشهد .
دمت و الإبداع .