
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد هلال
الليل يبسط عباءته على الكون
ونورها يشرق على روحه
ظل طوال الله نديمها
يحدق بها طويلا
ثم ينحني لينزف أجمل كلماته على صفحاته البيضاء
وهي تذرف الدموع بهدوء وسحر
صامتة لاتنبس... وتسبح في هالة من ضياء
طلع الفجر ... وتناقل الناس كلمات ساحرات خطها على صفحاته البيضاء
تناقلها الناس باعجاب وذهول كبيرين...
بينما كانت بقايا الشمعة منكفئة في وعاء صغير .
----
أختي الفاضلة ، المبدعة رغد
أسعدَ الله أوقاتك
نصّ بديعٌ رامز مميّزٌ ، في الفكرة / الحدث ، وفي الصور الموحية بجوّ البذل والتفاني والعطاء الصامت للشمعة ( بما ترمز إليه )
ولعلّ أوضح ما تستحضره الشمعة التي ( تحترق - تذرف ) صامتة لتنير ( دربَ ) النجاح للآخر هي الأم ..
رائعة هذه المقابلة بين الذرف والنزف ، الذارف يُنير ليسير النازف نحو النجاح .. ويذوي النازف منسيّاً !!
أرى أن تُحذف العبارة الأخيرة ( بعد أن أرهقها السهر طوال الليل ) ، فهي حشوٌ أثّر على بريق الومضة ..
تحياتي وتقديري