[COLOR=silver]

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أكنت وهماً أم الحب خيال ؟
على ضريح الحب يتساقط دمعي ويبلل ثراه
بدمعة فقدت الدفء والأمان
تعانق هطولها أخواتها
التي تدلت خاوية من حنان
كم كانت الرحلة طويلة
لكل روح ميلاد وبداية
وكنت الميلاد والنهاية
جعلتني أكتبك بصفحات حياتي
كل المآسي والسطور ألم
والحبر دم جرح ودموع
واخترت الخطوط من شحوب رسمته
ملامح غربة في الروح
وجعلت مني صحراء جف ماؤها
وأمام بحرك المالح شط أحزان
بل كنت المرسى للأوهام
عشت حلمك وأملي بلونه الوردي
والموج في بحرك يلاطمني
حتى تناثرت أخشاب سفينتي
قصدت جزيرتك بالأمل والآمال
وقلبي الذي أتعبته الآلام
وروح باغتها الحزن
وكان قلبي مَحّْمل الشوق
لكفوف حانية تمسح ذاك الدمع
المتدلي على الخد يرسم الوحدة
وجرتي الخاوية من حب أو خليل
يؤنس وحدة ساعة الوقت المهدور من العمر
صدقتك وكذبت نفسي
وأنت من كنت لي الأنفاس والناس
ولياليَّ بخمرها تتوهج وبك نجوم السماء
أيازهرة روحي كم تداعيتِ في الحزن
وبنفسجه كان يداعبك حباً
يحوم من حول نار شوقي
فراشة تدنو من الأحتراق
تشتم رائحة عطري وقد تناثر للقياك
وقد لحنت لي أنشودة المسافر
وكتبت لي قصة الحبيب المهاجر
غابت شمسك ومسائي انطفأ ضوء قمره
قدكف قلبي بالبحث عن المستحيل
وعانقت نظراتي وثغري المبتسم للدموع
رحلت وهاأنا أعزف للوحدة
لحنها الحزين على ناي الفراق
مازلت أعيش بواقع الأمس
ومازالت أحلام الأمل تؤرقني
تواصل النمو والإتساع في روحي
ولكن الواقع يفرض بجبروته مرار الصبر
أنك هناك تسكن الآن و أنا هنا

بقلم قلب نجوى الحمصي