عُدّةُ الرّفْضِ الشّرَارَة
------------
شعر : هَمّام رياض

هذه الكلمات هي خفقٌ للقدسِ كانت قدِ اتّسَقَتْ حروفهُ في فؤادي منذُ عقدين من الزّمن ، عدّلتُ فيهَا قليلا بما أضفته مِمّا تعلمته من الواحة

( 1 )

رُدَّ نِي لِلشَّمس سَيفَا
أعطني الرَّايَةَ صَيفَا
فَالرُّؤَى تعصِفُ عَصفَا
وَ أَنَا أَشكُو الضَّبَابْ
. . . . . . . . . . . . .
( 2 )

كُنتُ فِي الأَوَّلِ حَرْفَا
طَافَ فِي كُلِّ خِطَابْ
يَرتَمِي نَحوًا وصَرفَا
يَرْتَدي كُلَّ كِتَابْ
لَم تَجِدْ نَجوَاهُ عَطفَا
لم يَجِدْ فِي القَومِ أَنفَا
لَفَّ كُلَّ الوَهمِ لَفَّا
مَا سَوىَ الصَّخرِ أَجَابْ
. . . . . . . . . . . . . . . .
لَم يُنِيلوا غَيرَ سَمتٍ
طُولُهُ صرخَةُ صَمْتٍ
و إِ ذَا مَا لعَامُ وَفَّى
صَنَعُوا قَولاً مُقَفَّى
قَدَّمُوا طَارًا وَ دُفّا
ثُمَّ مالُوا لَلشَّرَابْ
. . . . . . . . . . .
هَكذَا أَمريِ تَهَيَّأ
وَ أَنا أَصْرُخُ هَيَّا
عَبرُوا هَمسًا وَ طَيفَا
مَا رَأَت عَينِيَ شَيَّا
كُلُّ مَا حولِي ضَبَابْ
. . . . . . . . . . . . .
( 3 )

ثُمَّ أصبَحتُ مِلَفَّا
كَثُرَت فِيهِ الحُروفْ
لَفَّنِي الأَوغَادُ لَفَّا
وَ رَمَونِي لِلصُّرُوفْ
. . . . . . . . . . . .
أَمَلٌ يُخسَفُ خَسفَا
وَ شِتَاءٌ خَابَ صَيفَا
جَفَّ كُلُ الحِبرِ جَفَّا
وَ أَنَا حَولِي أَطُو فْ
. . . . . . . . . . . . . .
يَلتقِي ناسٍ بناسٍ
وَ يُزَفُّ القَولُ زَفَّا
وَ عَلى دفئ الكَراسِي
تُحْتَذَى كُلُّ الصُّفُوفْ
. . . . . . . . . . ..
ثُمَّ مَاذَا بِئسَ مَاذَا
لاَ رَأَت عَينِي مَلاَذَا
هِمْتُ فِي أَ سرٍ وَ مَنفَى
لَم أجِدْ كالصّمتِ رَفَّا
بينَ آَلاَفِ الرُّ فُوفْ
. . . . . . . . . . . .
( 4 )

وَ لِذا جَرَّدتُ كفَّا
مِنْ ضِمَادَاتٍ المرارة
وَ أقَمْتُ الجُرْحَ صَفّا
يَتْلُو آيَاتِ الجسارة
. . . . . . . . . .
سَجدةُ الخفْقِ العَزَائِمْ
صَولَةُ النّبْضِ العظائِمْ
عُدّةُ الرّفْضِ الشّرَارَه

. . . . . . . . . . .