|
كُـنْ صَبُورًا فَحُلْمُنـَا لاَ يَـــــــــذُوبُ |
كـــُنْ جَســـُورًا فَعَزْمُنـــَا لاَ يـَرُوبُ |
كـــُنْ فَخُــــورًا فَإِنَّكَ اليَــوْمَ غَرْسٌ |
فِي رِيـــَاضٍ بِهـــَا الصَّفَا لاَ يَغِيــبُ |
أَنـــْتَ شَمْسٌ تُنِيـــرُ دَرْبَ الحَيَارَى |
فَـــاتْرُكِ اليــَأْسَ لَنْ يَطُولَ الغُرُوبُ |
وَدِّعِ الجُبْنَ عِنْـــدَ سَفْحِ الخَطَايــــَا |
وَدَعِ المَوْجَ يَرْتَضـــِيهِ الهُبــــــُوبُ |
وَاهْجُرِ الخـــَوْفَ حِينَ تَدْنُو المَنَايَا |
وَاســـْرُجِ الصَّبْرَ قَدْ يَطُولُ الرُّكُوبُ |
صَـــبْرُنَا فِي الــدَّرْبِ يَحْتَاجُ صَبْرًا |
كَيْ يَقِينــــــــــَا إِذَا كَوَتْنَا الكـــُرُوبُ |
جــَدِّدِ السّـَعْيَ فَالفَضَــــاءَاتُ حُبْلَى |
وَالْتَمِسْ مـــِنْ ضـــِيَائِهَا مَا يُصِيبُ |
وَاتــــــْرُكِ الغَيْرَ يَسْتَبِـــــيحُ النَّوَايَا |
وَاعْمِلِ العَقْلَ حـِينَ تَقْسُو الخُطُوبُ |
 |
ذِي بــــِلاَدِي قَدِ اسْتَكَــانَتْ رُبَـــاهَا |
وَاســْتَرَاحَتْ تِلاَلُـــهَا وَالحَنَايـــــــَا |
وَتَعــــَافَى شـــــَمَالُهَا وَالجَنــــــُوبُ |
بَعْــــدَ هَوْلٍ أَذَابَ قـــَيْظَ الفَيـــــَافِي |
وَهـــَوَانٍ يـــَذُوبُ مِنْهُ المَشــــــِيبُ |
وَحــــُرُوبٍ تـــُدَارُ مِنْ غَيْرِ حــَرْبٍ |
وَدَمـــَارٍ تَغــــــَارُ مِنْهُ الحــــــُرُوبُ |
وَدِمـــَاءٍ تُســــَالُ مِنْ غَيْرِ ذَنـــــْبٍ |
كَفـــــُرَاتٍ لاَ يَعْتَرِيــــهِ النُّضـــــُوبُ |
وَقَرِيــــبٍ يَكِيــــلُ مِنْ َغْيِر هَـــدْيٍ |
وَجــــِوَارٍ تَنَاهَشَتْهُ الثُّقـــــــــــــُوبُ |
وَغَرِيــــبٍ يَدِينُ بِالمَـــكْرِ دَوْمــــــًا |
وَصــــــَدِيقٍ وَفــِي يَدَيْهِ الصَّلِيــــبُ |
 |
فَأَرَاهَا وَيَعْصِرُ الهَمُّ قَلْبِي |
هِيَ أُمِّي هِيَ الضِّيَاءُ لِدَرْبِي |
هِيَ رُوحِي بِهَا الصَّلاَةُ تَطِيبُ |
هِيَ عَيْنٍي وَمُقْلَتَيَّ وَقَلْبِي |
هِيَ كُلِّي...هِيَ الدَّوَا وَالطَّبِيبُ |
فَتُنَادِي أَيَا بُنَيَّ أَغِثْنِي |
وَيُنَاغِي حَنَانُهَا وَالحَلِيبُ |
أَتُرَانِي وَهَكَذَا حَالُ أُمِّي |
أُغْمِضُ الطَّرْفَ مُدْبِرًا... أَمْ أُجِيبُ؟ |
 |
أَبَدًا مَا كُنْتُ الجَحُودَ المُجَافِي |
أَبَدًا مَا اعْتَذَرْتُ عَنْ وَاجِبَاتِي |
أَوْ سَلَتْنِي عَنْ غَايَتِي النُّدُوبُ |
أَضَعُ السِّلْمَ فِي مَسَامَاتِ شَرْخٍ |
وَجُرُوحٍ وَمَا حَوَتْهُ الجُيُوبُ |
أَزْرَعُ الحُبَّ فِي غَيَاهِبِ حِقْدٍ |
عَلَّهَا بِالحِوَارِ تَصْفُو القُلُوبُ |
وَتَنَازَلْتُ عَنْ حُقُوقِي..فَهَلْ لِي |
فِي زَمَانِ الضَّيَاعِ حَقٌّ يَطِيبُ؟ |
 |
بَعْدَهَا قِيلَ : قَدْ جَنَيْتَ الخَطَايَا |
عَيَّرُونِي بِحُبِّهَا..لَيْتَ شِعْرِي |
هَلْ بِحُبِّ المَهَا يُلاَمُ الحَبِيبُ؟ |
أَرْقُبُ اللهَ فِيهِمُ فَهْوَ سُؤْلِي |
وَمَلاَذِي وَمْطَلَبِي وَالحَسِيبُ |
إِنْ يَكُنْ ذَنْبًا حُبُّهَا ..قُلْتُ حَتْمًا |
ذَلِكَ الذَّنْبُ لَسْتُ عَنْهُ أَتُوبُ |