استقلال !

إستقلال !
كان َ يلتف ُ حشد ٌ من الناس ِ حولي ْ ، والظاهر ُ هنا ، حين َ سألت ُ عن ْ ماهية َ الأمر ، أنه ُ كان َ "مغمى" علي ّ ، مالذي أدى إلى إغمائي ؟! هل ْ هي َ ضربة َ شمس ٍ ؟ أم نقص ٌ في الأملاحْ ، لكثرة َ التعرق َ وأنا أعدو لأتابع َ المجريات ْ ، في هذا السياق ْ تربصني الذهول ْ وجلست ُ ألوك ُ قطعا ً من الدهشة ِ ، فمَرَّ طفل ٌ بصحبة ِ أمه ُ ... وهو يشهِرُ سبابته ِ علي ّ ... أمي ، أمي ... أنه ُ الرجل ُ الذي كان َ " مغمى " عليه ِ ... فعدوت ُ نحوه َ ، لأسأله ُ ... كيف َ أغمى علي ّ ، فأجابني " بترهل " لقد كنت َ تشاهد ُ ... برنامجا ً ... لإحدى الدول ِ العربية ِ ... يحتفلون َ فيه ِ " بعيد ِ الاستقلال " أي استقلال ؟.... لا أعرف ومضى !!

عمّان 5/2012

-------------
أخي الأكرم ، الأديب حمزة
أسعد الله أوقاتك
( أيّ استقلال ؟! ) ... سؤال كبير ، يستدعي جوابُه العودة إلى تاريخ هذا الوطن المسكين وتدبّره منذ سقطت الخلافة العثمانية فبدأت سكاكين الغرب تنوشه ، مرة بأيديهم ، ومراتٍ بأيادي مندوبيهم !!
فكرة مطروحة ومتداولة بكثرة ، لكنك قدمتَها لنا بهذا الأسلوب الظريف الطريف ، المُضحك المُبكي ! ورغم غياب القفلة ، لم يتأثر النص كثيراً ؛ فالنص كله كان كومضة تدفع للقراءة بعد الانتهاء من القراءة !
إستقلال = استقلال
وهناك أخطاء عدة في الضبط ، ولم تكن مضطراً - أخي الكريم - إلى ضبط الكلمات ضبطاً تاماً
تحياتي وتقديري