دوشه !!

أتت من ريف الجنوب, مثقلة , بجراب الأسئلة , تحلمُ بصخب المدينة , المجنونة , رغم أن ثمرتيها الصغيرتين, لم تطفر بعد , لكنها لم تنسَ أبداً , بقايا من ألم الدموع , لفراق زميلاتها , صفاء, وحسنة, وريم 0000شبكت أصابعها , بقوة , على شفتيها , الممطوطة ,مفترسة ,الأرض , متربعة , في شكل المثلث البغيض , كم كرهت مادة الرياضيات , ولكن هذه الحركة , أدهشتها , , وكأنها تمارس رياضة " اليوغا " , في ساعة صفاء , معروكة بالفراق , مخلفة أطنانا من الألقاب, لكل واحدة منهن ,تضحك كثيرا ,عندما تسرق النظر ,خلسة ,في غرفتها , الجديد,لهداياهن ,هذه قنينة عطر موشحة , بدبٍ أحمر, وحافظة أوراق على شكل قلب, لكن أطرفهن قصعة من ثريد, وبجانبها , بقايا حَلّة عريكة, بالسمن البلدي,منزوعة النطاقين, تلتف ,يسرة بخفية ,لتجد مجلد الذكريات, فيه , كلمات , رقيقة , من معلماتها ,رمزية ,وجميلة, وعطره 000 وفي أول يوم دراسي لها, في مدرستها الجديدة ,ووقع حظها العاثر, في مادة الرياضيات ! جلست وكان جمرات تفترشها , ومغص ألمّ بها, فجأة ,مع قشعريرة تحسُّ معها ,بغثيان,يملأ فمها ,تلتفت يمنة ,وبتثاقل يسْرة ,فتجد أشياء , غريبة , ساعات لم ترها إلا في فواصل الفضائيات ,التي طالما كرهت طولها وتدخل الملل , وتفسد من متعة مشاهدة, مسلسلها ,التركي ,المترجم, الأرض الطيبة, لم تقطع تلك المخاوف , والوساوس ,سوى إعجابها, بساعة في يد إحدى زميلاتها الجدد , والتي رأتها في الفناء , وكأنّ , أنفها يلطم, قبة السماء , أو تنتعل , رأس الجوزاء , أواه, إنها ساعة (شوجي), الله كم حلمتْ بمشاهدتها ! وكان الفصل به , من الضجيج ,والصخب , ما لم تشعر به إلا حينما , نطقت معلمتها, من بين شفتيها , الغليظتين, وشعرها المفرّد,واسمها الغريب, حنان نور الدين ولي, ما هذه الدوشة ؟ هنا تمعّر وجهها , ونبت قوس قزح, في تقاسيمه , ومما يكتمل ,مسلسل الرعب هذا ,أن الفصل سكنه , الوجوم , وخلا الفصل, فجأة , سوى من , شبح معلمتها , وهي كأن ,على رأسها الطير!
ودارت رحى الأسئلة ,في رأسها , الوهن , قائلة : مَنْ أخبرها ,بهذه السُبّة ؟ هذا أول يوم لي , في المدرسة , أيعقل ,أن أخبرتها ,أمي ؟! عندما قابلت صديقة ,العائلة , أبله رحاب ! ولم تزل بها الظنون ما الله به عليم , حتى قطع ذلك , من كانت بجانبها ,طالبة صرخت : (والله مو انا يا ابله هادي سارة ) هنا طلبت ,الإذن بالخروج , وغيمة عينيها , محملتان بالكثير ,مستنّة , فراراً ,استنان ,المهر الأرِن !

إذن الانتقال من مكان لمكان قد سبب لها هذه "الدوشة"
سلمت أستاذي الفاضل علي و سلم حرفك
لقد تناولت الحالة بشيء من الإبهام و الرموز و الوصف لحالها
فقط لاحظتك قد أكثرت من الفوارز التي فصلت بين الجمل حتى لو لم تكن بحاجتها فجزّأت المعنى أحيانا و فصلت كلمة عن كلمة أخرى متممة لها العنى
أما عن السبة فلم أعرف للآن ما هي !
تحياتي لك و لحرفك اللطيف.

سيدي لك اسلوب جميل..... رغم كثرة الفواصل التي نوه عليها اخي وطن التي نأمل ان تقلل منها في الابداع القادم ...احترامي

حقا دوشة ، و ربما ساهمت الفواصل فيها ،

هل كانت مقصودة ؟؟؟

الانتقال من الريف إلى المدينة قد يكون حلما لكنه سرعان ما يتحول إلى .... دوشة .

بدت القصة كأنها مشهد مسرحي صاخب فيه من عنفوان شباب سارة الكثير،

لكنه ينكسر و يخبو في آخر المشهد .

شكرا لك على هذه القصة المختلفة .

الانتقال من مكان لأخر مع تغيير المفاهيم عند استخدام بعض المصطلحات قد تتسبب للفتاة في هذا التخبط وخاصة في هذا السن الحرجة من مراحل العمر
نقلت لنا أديبنا الرائع صورة حية حيية راقت لي بأسلوبك السلس وجاءت تلك الفواصل برأيي لتقطع الأنفاس حيث تتسارع نبضات القلب نتاج الشعور بالحرج
أتمنى أن يكون وصل إلىَّ ولو جزء قليل من فكرة النص
تحيتي لإبداعك
وزخات عطر

قد تكون هي النفس
خصوصا في سن المراهقة والشباب
فلا أحد يرضى بحاله ابدا

أبدعت اديبنا في نقل الصوره
حفظ الله قلبك

تحياتي وتقديري

أشكركم جميعا عاجز قلبي عن البوح بثنائكم
وقلمي عن التعبير الذي يليق بكم جميعا

قصة نجحت ابتداء من عنوانها الموفق باستقطاب المتلقي ليعايش انفعال الصورة، ويستقبل الفكرة العميقة التي حملها الحكي بإشاراته، في نص جميل سرديته شائقة نقلت بمهارة ما عاشت الفتاة من اضطراب أحدثه انتقال بيئي اختلت له في عينيها المعاني
نص قصي جميل راقت لي فكرته وطرحه

أهلا بك اديبنا الكريم ف يواحتك

تحاياي

كل انتقال يسبب دوشة
لأن كل شيء في المكان الجديد غريب

قصة جميلة أخي

شكرا لك
بوركت

أسلوب طرح قصصي ملفت وإن أغرق قليلا في الرمزية واحتاج بعض ضبط لغوي.
أحسنت الشرح والطرح.

تقديري