|
|
| بِيَديَّ لا بِيَديكِ أَلقَى حَتفِي |
| كأسٌ من الموتِ المُعتَّق تَشفِي |
| أَزهَقتُ أوهَامَ الغَرامِ وعدتُ كَي |
| أُخفِي نَشَازَ مَشَاعِرِي فِي عَزفِي |
| أغوَى الحَنينُ قَصَائِدِي فوَأدتُها |
| وَلِأجلِ نِصفِي سَوف أُعدِمُ نِصفِي |
| كُلُّ الأكاذيبِ الَّتِي عِشنَا بِهَا |
| دَهرًا تَبَرَّأ مِن أَسَاهَا عَطفِي |
| دَربِي السَّراب وَعُدَّتِي عِشقٌ ذَوَى |
| قَلبِي يَبُوحُ بِهِ وَعَقلِي يَنفِي |
| تَأبَى الكَرَامةُ أَن أَعِيشَ بِعَالمٍ |
| يَقتصُّ مِن عُودِي وَيُدمِي شَظْفِي |
| وَارَيتُ أشلَاءَ الغوايةِ لَمْ أعُدْ |
| أَروِي ظِمَاءَ عَوَاطِفِي مِن نَزفِي |
| مَالِي وَللحبِّ الذِي فِي زيفِهِ |
| أَحيَا حِكَاياتٍ تُمَرِّغُ أَنفِي |
| فَتَأخَّرِي إِن شِئتِ أَو فَتَقَدَّمِي |
| مَا عَادَ وصلُكِ حَاضِرًا فِي عُرفِي |
| حَتَّامَ تَحيَينَ الغَرَامَ مَوَاسِمًا |
| وَتَرَينَ حُبًّا وَاحِدًا لا يَكفِي؟؟ |
| هَا قَد رَحَلتُ وَلَن أَظَلَّ كَرِيشةٍ |
| تَلهُو بِهَا الأَوهَامُ سَاعَةَ عَصفِ |
| نَادَى صَدَاكِ: تَعَال!!.. لَم أَسمَعْ فَلَا |
| تَتشبَّثِي بِخُطًى محاهَا خُفِّي |
| أَنَا لَن أَعُودَ .. قَواعِدُ الحُبِّ اخْتَفَت |
| ظَرفُ الزَّمَانِ أَزَاحَ وَاوَ العَطفِ |
| أَأَعُودُ للزَّيفِ الذي أوْهَامُهُ |
| أَوهَتْ مَدَامِيكِي وَأَهوَت سَقْفِي |
| مِن أَلفِ عَامٍ لَم أَزَلْ مُستَوطِنًا |
| عَجزِي .. وَرُوحِي فِي دَمِي تَستَخفِي |
| كُنتُ المسَافِرَ في الضَّيَاعِ وَحيرَتِي |
| أَشلاؤُهَا تَبكِي بِصَمتي خَلفِي |
| وَمَشَاعِري مَكتُومَةٌ لَكِنَّهَا |
| بَاحَتْ بِآَهَاتِ الوُلُوعِ لِحَرفِي |
| زَادِي مَوَاوِيلُ الخُضُوعِ وَ وجهَتِي |
| وَهمٌ أُضِيءُ بِهِ خبايَا كَهفِي |
| وَدَّعتُ فِيكِ ظلَامَ لَيلٍ طَالَ بِي |
| وَرَوَاغَ كَفِّكِ فِي زَوَايَا كَفِّي |
| وَهُرُوبَ عَينَيكِ اللتَينِ عَشِقتُ مِن |
| عَينِي إِذَا مَا لَاحَ قَهرًا ذَرفِي |
| لَمَّا تَعُد تِلكَ الجِرَاحُ تَعِيشُنِي |
| كَلَّا.. ولَا أقتَاتُ ذِكرَى لَهفِي |
| هذي التَهَاوِيمُ التِي أَلقَيتِهَا |
| فِي قُوتي وَسَقَيتِها مِن ضَعفِي |
| لَا تستَطيعُ اليَومَ ثَنيَ رَوَاحِلِي |
| فَلَقَدْ لَقِيتُ مِن الجَوَى مَا يَكفِي |
| عُودِي إِلَى لَاشَيئِكِ المَصنُوعِ مِن |
| شِعرِي وما ألقى الهَوَى فِي وَصفِي |
| أَنفَقتُ عُمرِي فِي هَوَاكِ وَهَا أَنَا |
| تَجْتَاحُنِي الخَيبَاتُ سَاعَةَ نَسفِي |
| أَصبَحتُ ذِكرَى لِابنِ زَيدُونٍ فَلا |
| تَستَحضِرِيهَا يَابنَةَ المُستَكفِي |