آهٍ لو تعلم ,,,,
بأنّك عندما تغضب من أولادِك بسبب أمرٍ كانوا نحوه سلبيين,, وأنت تريدُهم أكثرَ إيجابيَّة ,
أو أمرٍ كانوا نحوه ايجابيين,, منفعلين ومشتعلين, بدون سببٍ مهمٍ أو غير مهمٍ بنظرك ,
بانَّك بهذا تغضبُ على الطبيعة التي جاءت بهم حاملين جيناتهم الوراثية,
التي تشعلهم وتطفئهم بأمرٍ منها وليس منك, وبالتّالي بأمرٍ من الله الذي بدعَ كلَّ شيءٍ من لا شيء !.
خذ نفساً عميقاً, واغمض عينيك, وسبّح الله واشكر فضلَه على كلِّ الأحوال,
فالأمر ليس بيدك,, ولا بسبب تربيتك,
بل هناك أمورٌ لن تفهمها مهما حاولت.

لكن ,,لا تتوقف أبداً,
حاول.!!

*****

بحماسٍ لا محدود, وبعطفٍ وحنانٍ وفخرٍ غيرُ متناهي,,
نتغنَّى بأخلاقِ رسولنا الكريم علية السلام .
نقولُ,,, ونقولُ,,, ونقولُ عن سماحةِ نفسِه, ولينِ عريكتِه, وعمقِ تفكيرِه وشساعةِ إدراكِه,,
نتكّلمُ,,, ونتكلّمُ بابتسامةٍ عميقة, وسعادةٍ زهريّة, عن رحابةِ صدره, وحنانِ مشاعره, وسموّ حركاتِه وسكناتِه ونظراتِه وكلماتِه ,
ومع ذلك,, نتشدَّدُ, نتعصَّبُ, وننحازُ للعنفِ ,ونرفضُ الآخرَ رفضاً قاطعاً لا جدال فيه ,
عجباً
فهل نريدُ أن نزايدَ على رسولِ الله الينا ؟؟؟؟
أم نريدُ أن نكونَ مسلمين أكثرَ منهُ مثلاً ؟؟؟؟

خطوةً للوراء, من فضلكم يا سادة .!

*****

شئنا أم أبينا ,, أردنا أم لم نرِدْ, صدّقنا ذلك أم لم نصدّقْ,
فإنّ كلَّ رجالِ السّياسةِ بلا استثناء, هم في الواقع رجالُ أعمال ,
تجَّارٌ من الطرازِ الأول,
رجالُ أعمالٍ على مستوى العالم ,
وهذا ليس عيباً,
بل مهماً وأساساً أن يكونَ رجلُ السياسةِ كذلك, وقبل كذلك أيضاً ,
لكن,, هناك رجالُ سياسة يبيعون ويشترون ,ويقايضون, ويعقدون الصفقات من أجل أوطانهم وشعوبهم,
وهناك من يبيع ويشتري بشعبهِ ووطنهِ وأمتِه, وكلّ ذلك من أجل مالٍ حرام ليس له,
ومع ذلك يبدو له هائلاً, وهو في الحقيقة زهيداً قذراً ومجرد ثمنٍ لخيانة دنيئة ,
ويبدو له أيضاً أن هذا المال سيرفعه على أكتاف المناصب الرّفيعة, ويتهادى به صعوداً على درجات المجد وهامات الخلق ,
وهو في الحقيقة ليس سوى وهمٍ يظنُّه المجد العظيم,
بينما الحقيقة,, أنّه وصاحبه عند الله والتاريخ بائسٌ ذميم.
سيبقى مالُهم الحرام ومجدُهم الزائف في الأرض بعد رحيلهم الأكيد,
هل يستحقُّ هذا ما يفعلون ,,؟؟

طوبى للنفوس الأبيّة الشريفة ,وللأيدي الطاهرة النظيفة ,
أين هي ؟؟؟

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ماسة