امومة

--------------------------------------------------------------------------------

أمومة

بعد أن فرغت من مغطس الأعشاب، ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة، مفتونة بجمال جسدها، وهي تدهنه بأفخر مستحضرات التجميل، والزيوت الطبية المجربة منذ عهد كيلوباترا .
مسحت عيناها خشية أن يهطل الدمع المترقرق بهما، بعد أن لامست صدرها ، الذي لم يذق لذة طعم الحليب بعد.
تلاشت نظرة الغرور القاسية.
قالت: غدا سأخبر أمي باني سأقبل بأول عريس يطرق بابنا.

قاسٍ ذاك الشعور
تقدم كل التنازلات وتتنحى عن كل الطموحات
قبل أن يصيبها القحم
في زمن ارتفع فيه سن الزواج وازدادت نسبة العنوسة
ق ق ج هادفة موفقة
مرحبا بك في واحتك
ولك التحايا

فكرة جميلة وأداء طيب، لولا ما أرهقت النصبه الجملتان الأخيرتان
فقد كان في قول الكاتب "تلاشت نظرة الغرور القاسية" إسهاب لم يزد على النص بعد أن ترقرقت في عينيها الدموع
وكان في قوله "قالت: غدا سأخبر أمي باني سأقبل بأول عريس يطرق بابنا." ما لا يترك مبررا لأيهما تلاشي نظرة الغرور وترقرق الدمع في العينين، فأن تفكر في لحظة كهذه بأنها رغبة بالأمومة ستخبر والدتها أنها ستوافق على أول عريس، يعني أن العمر أمامها ما يزال، والفرصة على تحقق رغبتها تلك لم تتلاشى، فعلام بكت!

أما معالجة الفكرة وزاوية عرضها فكانت بديعة تشهد بتمكن الكاتب

دمت بخير أديبنا

تحاياي

لو اكتفى الكاتب عند ( الذي لم يذق طعم الحليب بعد) لترك لباب التأويلات مفتوحا للقارئ
طرح طيب وحرف جميل ورؤية عميقة
بوركت

تضطرّ المرأة إلى تقديم تنازلات بعدما تنازل عنها من ترغب به!
قصّة مؤثّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(عينيها - فيهما )

نص جميييل وطرح طيب..

سلم يراعكم

حزينة فى خاتمتها ..

لكنها غريزة الامومة..

رائعة يا صديقنا فى نسجها وتكثيفها ...

تحياتى لك

تظل غريزة الأمومة هي أقوى الغرائز التي أودعها الله سبحانه في المرأة
من الممكن ان تضحي بكل شيء لتحققها.
مشهد صيغ بإقتدار بحرفيتك المعهودة
يحني الإبداع هامته أمامك.
دمت سامقا.