سُفُنُ الضياع تحطمتْ فالى سدىً مَنْ يُحزنُ الشطْآن يا بحرَ الالقْ؟!
صوتٌ شجيٌّ لا اريدُ ولا صدى منْ انقذَ الكبتَ البهيَّ من الغرقْ؟!
حَمَلٌ سرورُ الكائناتِ وذئبةٌ هذي المشاعرُ في مساحات الورقْ
يا صاحبي قفْ عندَ موتي مرةً ستجدْ ولاداتٍ وموتاً من علقْ
حَدَقي يسافرُ في التطلعِ والمدى يا صاحُ ضايقني وهددني الحدقْ
ماذا سيجني السامعون أنا هنا.. في الشعر أي والله يطلقني القلقْ
فألى متى يشكو ابنُ آدم مِن هوى والى متى أشكو الى رب الفلق
هذي السعادةَ والسرورَ وفرحتي انا لا أطيقُ اهكذا ربّي خلق؟؟


اللغز في المرأة
مهمةٌ مبهمةٌ مهيمنهْ على الخطى وفي الضلوعِ كامنهْ
ما سرُّها ما كنهها ما أفقها! تبحثُ عن مغزى حياةٍ ساخنهْ
لنخلةٍ تجرُّها عصفورةٌ لنحلةٍ تضيقُ منها سوسنهْ
لشاعرٍ، لعاشقٍ، لفاتنهْ..
تحلُّ في لغزٍ عصيّ شيّقٍ هو الحياة، هلْ تصيرُ آمنة؟
دخانٌ دونَ جدوى يرتدي ألق المطرْ
وقلبٌ غيمةٌ شفّافةٌ فوقَ الحذرْ
فضاءٌ مثلَ حرّ يستلذّ بهِ الخطرْ
وقبَّرةً يراها الله تلتقطُ الحجرْ
ناقةٌ في خيمتي والسُهد في صدري سباتْ
نملةٌ تحملُ فيلاً والاماني في رفاتْ
كلهمْ يمضون مثل الشاةِ يمضون حُفاةْ
لِمَ يا رّباه تعطيني حياة السلحفاةْ؟
دمعة الملتقى صدفة ترتدي لمعانَ الاميرهْ
وصلها واحة في جزيرهْ
عرسها ضحكاتٌ مريره..


مدخل الى كورنيش الاسف
لو أنْزلنا هذا الصمتَ على حجرٍ
فزّ ورقَّ على بلدي
لو أنزلنا هذا الصبرَ على قمرٍ
عافَ الكونَ وواسى كبدي
لو أنزلنا هذا التغييب على مبغى
تابَ وذابَ من الكَمَدِ
العُمر تدلّى
يتحسّسُ خطوتهُ الثكلى
ما ينفعُ حزنُكَ يا ولدي
مسكوبٌ في عطشِ البلوى كأسي ودمي أمسي وفمي
وغَدي..
يَتَلَكّأ حينَ يعدُّ على وجعي
عدَدي..
اتوَكَّأُ مثلَ السورِ على بعضي
فأَرى بعضي بدَدي..
وطن على وشك التألق
--
ولد على وشك التألق، ثوب يبوسه التمزق، جلد تثقبه دبابيس التشوق، وقصيدة في ثغر احرفها اناشيد التملق، وفراشة تسعى لسنبلة وكل رصيدها بعض التأنق، بنت على طول امها مقياس بهجتها وخلف هموم والدها تحدق، بنت على طول امها مرح على قلق ذوى وصبابة الاشواق في اجواء غرفتها تحلق، بيت تواضع صافيا من عيد طيف يرتوي ويمد اعناق التشدق، فرح على الامه في كل امسية يجربه التزحلق، صبح تمرن كلما شرخت عصاه اجابها هوس التعشق، هو زورق عبر التزورق، ولد على وشك التألق، وطن يدوس على التشرنق.
ان صح التعبير...

ان صحّ التعبير فأنت المسؤولة عن صيفٍ يغسلني بالغثيان
يلبسني مثل قميص لزج منذ سنين منذ ثوان
انت المسؤولة عن ليل دبق يجلدني ويثلجني في زمكاني
ان صحّ التعبير فسنبلتي حدست غدها فتهندس فيها يرقاني
ان صحّ التعبير رآك خجلي في طرف لساني فتقيأني من وجداني
ان صحّ التعبير فأنت المسؤولة عن قلق كان يسمى عنواني
يبّسني مثل السعفة رقّصني فوق النيران
يا امّ رداها وهلاكي وسكاكيني اخواني
ان صحّ التعبير فاحذيتي تتبرأ من كتماني
وتغازل في صبح ادْرَدَ أرصفة تتمدّن بالاحزان
يا امّ رداها وهلاكي مطري حالفني وعصاني
كان صديقي احرص مني من هذياني
وطن ينزعني مني جزعاً صار يسمى غلياني
ان صحّ التعبير فأنت المرئية والمسموعة والمقروءة في ذوباني
ان صحّ التعبير انا المرثيّ وسورة فاتحتي جثماني
لكن الواقف مثلي وطنٌ مذبوحٌ.. مذبوحٌ مثلي قرآني
هل أستريح
رشت وراء خطاه ادعية السجود
وتنهد البلور شوقا هل تعود
ياقهوة الصحراء ايتها الوديعه
تبقين باردة بغربتك الفجيعه
ياقهوة الصبر انتظارك علقم
من يحتسي هذي القطيعه
هل يستريح
لو ينزع الانسان تاريخا من العطش الذبيح
هل استريح
لو انني استودعت شعري عقل ريح
ماذا سيحدث لو قلبت الحرف واستنطقت فاكهة المديح
ماذا سيحدث لو منحت رداء صفو العيش للجسد الجريح
هل استريح
لو انني استسلمت ثم رسمت للاحزان وجها
يشبه الصبح المليح
هل استريح
سعفة الروح
مكتو بالامنيات لساني
ملتو حول اختناقي عناني
كيف نامت تحت ظلي طيوفي
كيف مدت صحوها في بياني
سعفة في الروح ندت لماها
منتهى أشواقها أن تراني
سلها من أضلعي جلد نمر
محنة التاريخ منها سقاني
فاتقيني يا زمان الصبايا
انت صفر خلف رقم يعاني