|
أنا الحوراء عاطرة السجايا |
أنا الْحَوْرَاء عاطرةُ السَّجايا |
أبي ـ الإسلام ـ لا أرجو سِوَاه |
وأمي ( أُمَّةٌ ) تأْبَى الرزايا |
قضيتُ العُمْرَ أرْعَى العهد حَبْوَا |
أصُونُ مودتي .. أحْمي حِمَايا |
بِتَاجٍ للوقار سمت عيوني |
بأخلاقي الْحِسَان هَمَتْ سمايا |
بَنَاني والوفاء له سياجٌ |
تَخَصَّبَ دَفْقه .. لَبَّى نِدَايـــــــا |
تسامى بالإباء أبى نكوصا |
فجاد بمهجةٍ غَذَّتْ دِمَايا |
فُؤادي رغم إرهاب الأعادي |
تَجَذَّرَ في الثرى فهمى شَذَايــا |
وجفني لم تُزَعْزِعُهُ الدَّواهي |
توالت نارها ملء السرايـــــا |
أنا الحوراء أرعى الْحُسْنَ صَبَّا |
أَزِينُ بِعِقْدِهِ هام الصبايــــــــا |
وأشدو للجمال همت عيوني |
وآبت مهجتي ترعى الوصايا |
ولي في الحُسْنِ آياتٌ ونجوى |
وتلك قريحتي صُقلت مرايــــا |
أداني الطود لا أنفك ألقا |
وأسعى للعلا غَضَّاًًًًً ندايـــــــا |
تعانق غرتي فلك الثريا |
تُحلق في الفضا تزجي العطايا |
تجوب الأرض من شرقٍ لغربٍ |
تدبج أحرفاً تمحو الخطايــــــا |
فيا لله من يرعي ودادي |
يجوز الخلد تغبطه الْحَنَـايــا |
ويرعى مهجتي .. أمٌ وزوج |
وأخت للأُلى ..وُهِبُـوا السجايا |