صُبّي كؤوسَ الحُزن لا تتردّدي واسقي الهـوانَ وكلّ شيءٍ أسوَدِ
واستنهضي همم الذين تخلَّفوا فمضى الزمانُ ولم يعدْ مـن سيّدِ
وتساءلي كيف السبيل إلي العُلا كيف الوصول إلي بروجِ السؤددِ؟!
كان الهوى شيئاً جميلاً طيبـاً بشمـوخـهِ مثل الصروح المُــرَّدِ
داستهُ أقدام الذين تـــأخّروا بسذاجةٍ وشــــراســـةٍ وتبــلُّدِ
نزعوا القلوب وأبدلوها صخـرةً وغـدوا كجسـمٍ هـالكٍ ومقيّدِ
جلمود صخرٍ من يزل في سكرهِ ويعيشُ دوماً كالحصى المتباعدِ

رضا الجنيدي