البحّار
أرقبك ِمن بعيد .. وفي يدي شعلة من نور
وفي المحراب يسجد قلبي .. ليستأذن ,
هل نبدأ المشوار ؟
قد أذن البحّارُ للشطآن .. أن تنتظر ..
وللموج أن يصرخ ..
للماضي أن يحيى ..
للمستقبل أن يعتم ..
للريح أن تئن ..
وللسواري أن تفتخر
قد وصل البحار ,
وفُتحت أبواب اللانهايه ْ
تلوح منارة من بعيد
قد خبرت ُمسالك البحر ,
وأنا على يقين بوجودها ..
لا تخيفني أمواجه ُ, و لا صوت الريح , ولاسواد الغيم ,
ولا حتى الطيور ..
قلبي يحتوي الألم .. وينزف الانتصار .
نادتني .. محتاجة ٌ إليك !
فأطلقت ُعنان قوتي ..
هذا هو الربّان ؟
قاتَلَ الغربه ْ , وأنين السنين .
ظنوا ..
بأن يديه خاويتان .. لكنه
يملك ألف ألف يد ْ.. وألف ألف قلب ْ ..
فتح الجزر المجهوله ْ !
نام رغم الاعاصير .. !
نظر َإلى السماء بيقين ..
وقال : سأصل ُ.. هكذا عودّتني .