همسـات امـرأة - 5 -
بين نـارين

الهمسة الأولى

يوم ميلادي
غنت الطيور
و أينعت الزهور
و حلقت الفراشات
راقصة حول النور
و كنت يومها
أجمل العطور
على مر العصور

الهمسة الثانية


التقيته يوماً
خلف جدار الجراح القديمة
و صمت عميق
يعانق المدينة الحزينة

الهمسة الثالثة

خَيرَنِي أبي
بينه و بينك
بين جحيم هجرك
و نـار بعدِه
فاخترت النار
و قلت نعمَ الاختيار

الهمسة الرابعة

سيمضي يوم أو يومان
شهر أو شهران
و يرى نورَ الفرح متألقاً في عيني
و يقول لي بصوته العميق الدافئ
إبنتي حبيبتي لك كـل رضاي

الهمسة الخامسة

أنا و أنت
من نعيم الحب نهلنا
و على سرير العشق رقصنا
و تحت سماء الطرب غنينا

الهمسة السادسة

أينتحر الحب حقاً؟
أيموت الشوق يوماً؟
أيغرب عن عينيك ظلي؟
أيرحل عن قلبك خفقي؟
أتصم عن أذنيك همسي؟
أتطرد عن يديك دفئي؟

الهمسة السابعة

صرخ في وجهي يوماً
خائنة أنتِ
استبدلت رجلا أحبكِ ثلاتين سنة
برجل أحبكِ ثلاثين يوما
غداً تخونيني
تهجرينني
خائنة
خائنة

الهمسة التامنة

و صدى صوتك
يمزق الروح
لملمت شتاتي
الممزق بسم الكلم
و رحلت

الهمسة التاسعة

و تحرق شفاهي
تساؤلات
كيف تصير التضحية خيانة؟
كيف يصير الحب غدراً؟
و تُخمد جمر السؤال
دمعات

الهمسة العاشرة

أحرقت صور الحب الكاذبة
مزقت قصائد الغزل الواهمة
و طرقت باباً عزيزاً
أرجو قلب أب راحم
و خلف الباب الموصد
جاءني منه الجفاء
" عودي من حيث أتيت "
ابنتي دفنتها يوم رحلتِ.


بقلم
عايدة عبد الله