
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي عبدالغني
يَدُ المَوْت
.
.
(مهداة إلى أخي المسيحي)
.
***
***
.
قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي
.
لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ
والرّاحُ والأرواحُ جُلاّسي
.
وقَدِ اسْتَعَرْتُ فَماً لأُغْنِيَتي
وَوهَبْتُ قَلْبَ سِوايَ إحْساسي
.
***
***
.
خَبّأْتُ أحْرُفَهُ لِقافِيَتي
وَيَراعَهُ لِبَياضِ قِرْطاسي
.
وَمَشَتْ خُطايَ بِوَطْءِ خُطْوَتِهِ
واخْتَـــرْتُـــهُ رِئَـــةً لأَنْـفاسـي
.
***
.
فَوَضَعْتِني في غَيْرِ أمْكِنَتي
وَقَتَلْتِني بِرَصاص حُرّاسي
.
وَضَحِكْتِ حينَ أَمَتِّ ضِحكَتَهُ
وَبَكَيْتِ حينَ أَقَمْتُ أعراسي
.
***
***
.
ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي
.
.
صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.
لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ
.
.
*****
*****
*****
هنا يحسن الصمت
هنا يحسن المكوث في حرم هذا الجمال، وبصحبة هذه الحروف
للموسيقى مرور نسمة، وخرير جدول، ووشوشات الحفيف
هنا يعجز الردّ
إذ لا حروف تفي
ولا كلام يصف..
شعرٌ آآآسر
وموسيقى ساااحرة
والتقاطات فريدة
أستاذي العبقري الشاعر تركي عبد الغني
لكَ في الشعر فَرادة تدهِش
لكأنّ الأبجديّةَ طوع يمينك،
والمعاني تتزيّن لقرطاسك زينتها العجيبة التي لا تكون في قرطاس سواك.
تقديري الكبير لهذا الإبداع
ولا عدم