هذه القصيدة مهداة إلى مجموعة "فتيات على الثغور" بارك الله فيهن وأعز بهن الأمة وأخرج منهن الكثير الطيب

"قُل للمليحةِ في الخِمارِ الأسودِ"
أرضيتِ رَبَّكِ فاثبُتي وتَعبَّدِي
كم زَلَّتِ الأقدامُ في طُرُقِ الهوَى
ولَزِمْتِ حِصنَ الماجداتِ الخُرَّدِ
نَبَحَتْكِ مِن أُمَمِ الضَّلالِ كِلابُها
ورَعاعُها مِن فاسِقٍ ومُعَربِدِ
مُوتوا بغيظِكُمُ وداءِ قُلوبِكُمْ
إن غاظَكُمْ هذا الَّذي أنا أرتَدِي
أنا حُرَّةٌ والله رَبِّي فاصدَعِي
وأَعِيدي ألفًا ما ذكَرتِ وردِّدِي
هذا خِمارُكِ يا أُخَيَّةُ حُجَّةٌ
في الحَقِّ أمْضَى مِن مَضاءِ مُهَنَّدِ
رابَطتِ في ثَغرٍ يَهُزُّ عُروشَهُمْ
وقَطَعْتِ أسبابَ اللئيمِ المـُعتَدِي
ونَصَرتِ دِينًا خاذِلوهُ تَكاثَروا
وَوَرَدتِ حَوضَ الحَقِّ خَيرَ المَورِدِ
ونَهَلتِ مِن نَهْجِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ
عَذبًا زُلالاً فاشْرَبي وَتَزَوَّدِي
شابَهْتِ مَريمَ عِفَّةً وطَهارةً
فَلِمَنْ أَعَزَّكِ بالفَضيلَةِ فاسْجُدِي

*****

د. مازن لبابيدي