|
"قُل للمليحةِ في الخِمارِ الأسودِ" |
أرضيتِ رَبَّكِ فاثبُتي وتَعبَّدِي |
كم زَلَّتِ الأقدامُ في طُرُقِ الهوَى |
ولَزِمْتِ حِصنَ الماجداتِ الخُرَّدِ |
نَبَحَتْكِ مِن أُمَمِ الضَّلالِ كِلابُها |
ورَعاعُها مِن فاسِقٍ ومُعَربِدِ |
مُوتوا بغيظِكُمُ وداءِ قُلوبِكُمْ |
إن غاظَكُمْ هذا الَّذي أنا أرتَدِي |
أنا حُرَّةٌ والله رَبِّي فاصدَعِي |
وأَعِيدي ألفًا ما ذكَرتِ وردِّدِي |
هذا خِمارُكِ يا أُخَيَّةُ حُجَّةٌ |
في الحَقِّ أمْضَى مِن مَضاءِ مُهَنَّدِ |
رابَطتِ في ثَغرٍ يَهُزُّ عُروشَهُمْ |
وقَطَعْتِ أسبابَ اللئيمِ المـُعتَدِي |
ونَصَرتِ دِينًا خاذِلوهُ تَكاثَروا |
وَوَرَدتِ حَوضَ الحَقِّ خَيرَ المَورِدِ |
ونَهَلتِ مِن نَهْجِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ |
عَذبًا زُلالاً فاشْرَبي وَتَزَوَّدِي |
شابَهْتِ مَريمَ عِفَّةً وطَهارةً |
فَلِمَنْ أَعَزَّكِ بالفَضيلَةِ فاسْجُدِي |