|
أَكْتُبُ الشِّعْرَ كَيْ أُدَاوِي الْحَنَايَا |
فَاقرَأوا الْحَرْفَ دُونَ حَدِّ الزَّوَايَا |
لَسْتُ أَرْجُو مِنَ الْفَصِيحِ مَدِيحاً |
فَهْوَ يَغْدُو بِنُطْقِ ثَغْرِي الْهَدَايَا |
أَرْسَمُ النُّورَ فِي غُمُوضِ سُطُورِي |
بِبَرِيقٍ يَرَاهُ أَعْمَى الْمَنَايَا |
فَمِدَادِي بِقَبْضَتِي يَتَسَنَّى |
حِينَ يَمْتَصُّ مِنْ شُعُورِي النَّوَايَا |
يَتَمَاهَى مَعَ الأَصَابِعِ حِبْرٌ |
يُسْكِرُ الْحَرْفَ مِنْ عُطُورِ الثَّنَايَا |
كُلَّمَا غَرَّدَتْ طُيُورُ رِيَاضِي |
رَقَصَ الْوَرْدُ فَوْقَ غُصْنِ الْعَطَايَا |
لِيَ رُوحٌ بِهَا إِلى الشِّعْرِ نَبْضٌ |
مِنْ طِبَاعِي يَشِفُّ سِرَّ الْخَفَايَا |
أَكْتُبُ النُّورَ مِنْ عَمِيقِ شُعُورِي |
إنَّمَا ضَوْئِي لَا ترَاهُ الْمَرَايَا |