غريبٌ تلحّف أحــــــــــــــــــزانهُ
فجاء يُبعثرُ أشجانــــــــــــــــــــــــــهُ
يُغنّي على رغم تلك الريـــــــــا حِ
تهبُّ لتطفئَ نيـــــــــــــــــــــرانهُ
فياثورة العاصفات اســـــــــلمي
فلولاك مـــا بزّ أقرانـــــــــــــــــــــهُ
وإن كنتِ لم تعرفي فاعــــــرفي
بأنّكِ بــارزتِ شيـــــــــــطـــــــانهُ
فهل لكِ في قعقعاتِ القصيـــــــــــــــــــــــدِ
إذا هزَّهُ هزَّ أكوانـــهُ
وهل لكِ في عـــــــالمٍ ثائـــــــــرٍ
تهابين ـ والله ـ طغيـــــــــــــــــانـــهُ
فمُــري سلامــــاً فلستِ التـــــي
تهُزّين في الطودِ أركـــــــــــــــانـــهُ
سلامــــــــاً إذا خوطِبُ الجـــاهلو نَ
سلامــــاً ينالون رضـــــــــــــوانـهُ
فمـــــــالكِ أنتِ ومــــاللبيــــــــــا نِ
دعيهِ فلن تُدركي شـــــــــــــــــــانهُ
وهُبِّي بقفرٍ كما ترغبيـــــــــــــــن
دبوراً تزعزعُ كثـــبـانهُ
وإياك والروض لا تـُـــــصفري
فلن تكسري فيهِ أفــــــــــــــــنـــانــــــهُ
ومــا في الرياضِ سوى بهجةٍ
تريكِ الجمالَ وألــــــــــــــــــــــوانــــــــهُ
كذك الغريـب أتى هــــــــــــــهنا
ليعزفَ بالشــــــــــــدو أحزانــــــــــــــــهُ
ولن يترك الشدو والأغــــــنيــــاتِ
ولن توقفَ الريحُ ألحـــــــــــــــــــــانهُ
غريـــبٌ يُـصارع مـوج الحيــا ةِ
يرى الشعرَ في الكونِ ســـــــــــــلوانهُ
فهل من غريبٍ يحِـنُّ إليـــــــــهِ
هُـــــنا كي يُـــفــجِّـرَ بُـــركـــــــــــــــانهُ
ويوحي إليهِ بأنَّ الخلــــــــــــــــو دَ
يُـريد البيــــــــــــان وفـــــــــــــرســـانهُ
ويوحي إليهِ بــــأنَّ الغُــــثـــــــا ء
سيفنى وإنْ عظـٌّموا شـــــــــــــــــــــانهُ