نظمتُ هذه القصيدة لأشارك أخي عبد الرحمن سعادته بمناسبة زواجه. أسأل الله تعالى أن يبارك له ، وأن يجعله من السعداء في الدنيا والآخرة.
..................................................

لولاكَ لم يُنْبِتْ سَنَابِلَ شاعِرِ
غَيْثُ البَشَائِرِ في رِياضِ مشاعِرِ
لولاكَ لم يَفْتَرَّ نَوْرُ حُشَاشَةٍ
والشِّعْرُ لم يَهْزَجْ بِوَحْيِ خَواطِرِ
ها أنتَ تُشْرِقُ كابتسامةِ عاشقٍ
تَرْنُو إلى شمس العَفافِ بناضِرِ
وتُطِلُّ فَجْرًا في غياهب خافقي
تَشْدُو بَلابِلُهُ بِلَحْنِ بَشائرِ
هذي الجُمُوعُ أَتَتْكَ تَسْتَبِقُ الْخُطَا
وَيَزِينُها وُدٌّ وَطُهْرُ سرائر
تُزْجِي التَّحَايا الزَّاكِيَاتِ نَسَائِمًا
وَيَعَجُّ بالدَّعَواتِ صَوْتُ حَناجِر
يابْنَ الخطيب اليومَ عيدُكَ فابْتَهِجْ
واسْكُبْ ضِياءَكَ في مَحاجِرِ سَاتِرِ
وَأدِرْ كؤوسَكَ مِنْ رَحيقِ قصائدي
واخْطِرْ على فَنَنِي بِلَحْنٍ ساحِرِ
في يَوْمِ عُرْسِكَ بَهْجَةٌ وَبَشَاشَةٌ
ضَاءَتْ كَبَدْرٍ في الحَنادِسِ باهِرِ
يَوْمٌ تَسَرْبَلَ لَيْلُهُ بِمَسَرَّةٍ
وَازَّيَنَتْ غِيدُ السَّماءِ لِناظِرِ
يا ليتني بين الأحبَّةِ مُنْشِدًا
آيَ القَصَائِدِ مَعْ هَزَارِ القَادِرِي
لولا بناتُ الدَّهْرِ طِرْتُ مُعَانِقًا
جَوَّ السَّمَاءِ أَجُوبُ رَحْبَ دَياجِرِ
أَصْهَرْتَ مِنْ بَيْتٍ رفيعِ دعائمٍ
مِنْ آل ميرةَ شمسِ شامِ مَفَاخر
عِلْمٌ وتقوى خير ما ازدانوا به
فاهنأ بهم واسمع نصيحة خابر
إنَّ الزَّواج محبَّةٌ ومودَّةٌ
إن صنـتَهُ غُذِّيتَ شَهْدَ أزاهر
فارفق بأهلك يا أخيّ ولا تَكُنْ
نَبْتًا هشيما في مَهبِّ أعاصِرِ
حفظ الإله عليك دينك والتُّقى
حُلَلاً كساكَ بنور سجدةِ شاكر



عمار محمد الخطيب