إبراءً للذمّة !



لاشـــيء.. لا شـــيء يـدعـونـي لإنــكــارِ
كــــلّ الـحـكـايـة أنّــــي خــنــتُ ســمّـــاري
جهلـت آخـر مـا أوحـت بــه صــور الـ
ـرؤيـا وأعلنـت دون الصـحـو إبـحـاري
ومـــا إلـــى مـجـمـع الشـوقـيـن مـرتـحـلٌ
غــيــري تــوغّـــل فـــــي تــيـــهٍ وأخــطـــارِ
حقّـت عـلـى قــدري الـرؤيـا فــذا أمـلـي
خـبـزٌ وفـــوق صلـيـبـي ســـربُ أطـيــار
أيــقــنـــتُ أنّ تـراتــيــلــي بـــــــلا شـــفــــةٍ
تـصــوغــهــا وبـــــــلا كـــــــفٍ ومـــزمــــار
وأنّ كـــلّ حـروفــي الـحـارســات عــلــى
عرائـس الرمـل فـي أحـضـان إعـصـار
إلـى هنـاك.. وكــم حـنّـت لأمــس هـنـا
نفسي وأنكرتِ اسمي, سيرتي ,داري
.
.
مـن يـسـأل التـيـه عـنـي؟ مــن يــراوده
فــضــولــه لـيـعــيــدَ الـــيــــوم تـــذكــــاري؟
وقـــد تـتـبّـع أقــدامــي الــنــوى ومــحــت
يــــد الــريـــاح ورائـــــي رســـــم آثـــــاري
حتى انتسيتُ ,كما التقويم لو طُويَت
قـصــاصــةٌ مــنـــه لا تـحــظــى بـتــكــرار
هــــذا اعـتـرافــيَ قــــد أقـبــلــت مـعــتــذرا
بــــــــه لــــقـــــوة إيـــمـــانـــي ,لأفــــكـــــاري
:أضـعـت كـــل فـــروض الـعـمـر متّـبـعـا
نــوافـــلا لـــــم أنـلــهــا رغـــــم إصــــــراري
ولـلـمــدامــع مــــــن أحــــــداق عــاشــقــةٍ
مــخــافــة الـــعــــذل وارتـــهــــا بــأســتـــار
:تجـمّـلـي فـلـقـد يـأتـيـك فـــي غـــدك الـ
ـمـأمـول مــن يحـسـن الإطـفــاء لـلـنـار
أمـــــا أنـــــا فـامــتــداد لـلــجــراح غـــــدي
فـقـرٌ يـحـيـط بحـلـمـي الـجـائـع الـعــاري
وجهي إلى الآن لم تبيضّ من حزني
عـيـنـاي فـيــه, ولــــم تـفـلــح بـإبـصــار
نبـضـي ســرادق شـجــوٍ ,وقـعــه وجـــعٌ
خـــطّـــي طـــلاســـم كـــهّـــانٍ وأســـحــــار
شعري ثلاثون جرحا حـول خاسـرة الـ
ـضــيـــاء مـعـظـمـهـا امــتـــدت لأغـــــوار
حـكـايـتــي رجـــــلٌ مـــــن فـــــرط لـهـفـتــه
مــــسّ الـخـيــال فـمـاتــت نـبـتــة الــغــار
تـــاريــــخ كــــفّــــيَ لاســــفــــرٌ ولا قــــلــــمٌ
بــــل نــصــل إزمــيــل نــحّـــاتٍ ونــجّـــار
فمـا الـذي شئـت إقحامـي بــه عـرضـا
ياسيدي الشعـر ؟ يكفـي هـم أسفـاري
وقد خشيتك يومـا لـو كشفـت عـن الـ
ـمخبوء ,مـا ظـل غيبـا خلـف أسـواري
تـعـبــت..أقــســم مــــاعــــادت لأمــنـــيـــةٍ
مــنــي أحـتـمــالات إفــصــاح وإضــمــار
أنـــا افـتــراضٌ ضـعـيــفٌ فــــي مـعـادلــةٍ
كـــل النـتـائـج فـيـهـا مــحــض أصــفــار
بـطـولـتــي فـشــلــت والــنـــص مــرتــبــك
والـمُـخـرجُ الـفــظّ لـــم يــأبــه بــأعــذاري
.
.
قـصـائــدي فـتـيـاتـي الـسـاعـيـات إلــــى
وصلي المريدات أن يقضين أوطاري
خـلـقـتـهـنّ مــــــن اســتــفــزاز أخـيـلــتــي
نــفــخــت فــيــهــن إقــبــالـــي وإدبـــــــاري
واعـدتــهــنّ بــإيــمــاءٍ عـــلـــى شــفــتــي
داعـبـتــهــنّ عـــلـــى أوتــــــار قــيــثــاري
نـطـقـتـهـن شــهـــاداتٍ عـــلـــى زمـــنـــي
كــتــبــتــهــنّ بــدمـــعـــاتـــي وأحـــــبــــــاري
والــيــوم أعــلــن أنــــي لــســت مـعـتـرفـا
بـهـنّ مــا دُمــنَ قـــد أفـشـيـن أســـراري
.
.
مـواسـم السـهـد لــم تخـذلـك طـأطـأة الـ
ـجــفــون ؛فالـتـمـسـي عــــذرا لأقــــداري