مِن هناك ..أتَى
مثلَ البرقِ أتى
يحملُ ذكرياتٍ..
لامستْ زرقةَ السَّماء
على الكفِّ ..رسمَ قمراً
يمتزجُ برحيقِ بلادِي
يبوحُ بعشقِ الأرضِ الكامنِ في الكبد
يزهُو باخضرارِ مروجِ الرَّوابي
و وداعةِ سهولِ وطنِي
رداءٌ قشيبٌ يترجمُ
عشقَ وطنِي
يتعدَّى حدودَ الخيال

مع نسيماتِ الصباح
تتهادى سنابلُ في ولهٍ ونشْوة
أُخرى تقفُ في تبتلٍ لربِّ السَّماء
بِعشقِ الحياةِ تنبض
وَ فِي انسيابٍ ،
تنبعثُ المياهُ جاريَة ...
في طربٍ و تناغم ..
تشدُو سيمفونيةَ الحبّ الصافي
و زغرودةَ موالِ العشقِ الأبدِي
فتتراقصُ الفراشات
وتترنمُ قلوبُ الورود
في توحدٍ مع
القمرِ الموشومِ على الكفّ

أحلام المغربي