الليـــل مأساتــــــي؛
قال العابـــــــرُ إلى الحلم على جســـر الأمنيـــــات:
أنا المجبـــول على الصمت في محرابــه
يكســـرنــي الفــراغُ البهيــمُ
و أكسرُ على رخامــه صلواتـــي
يودعنـــي، أودعــــــه
و نمضـــي..
لموعدنـــــا الآتـــــي

الشمــــس مرآتــــــي؛
قال الراســخُ في لعبـة الأطيـــافِ:
أنا العالـــــمُ بخدعة الظــل
إذْ يقصـــرُ و إذْ يطــول
إذ يتخلـــفُ
أو يسبقنـي إلى الحفـــرِ
و هــي طعــــمُ القمــح فـــي دمـــي
و سمــرةٌ فـــي سحنتــي
و هــــيَ عَرقـــــي
و هــــي احتراقاتــــي

الحرف أنَّـاتــــــــي؛
قال المتكور على وجع القصـــائــــد:
أنا المجلود بسياط المعانـــي
منفــايَ صــدرُ الطريـــق
و الحفـــرُ تصدُّعات في الاستعارات
أنا عطش الدفاتـــــر
حنين الأقلام للشجـــر
حسرات الهوامـــش
يَغيظها حفيفُ الرصاصُ
علـى متــون الصفحــــاتِ

الحـــــب خيباتــــــي؛
قال العائــد على كــفِّ الغيـــاب:
أنا المعنـــيُّ بالمنــــع
فـــــي كل الإشـــارات
أنـــا الحطــــــبُ
و أنـــا اللهـــــبُ
لكـــل الاحتراقــــاتِ
و كـــان لي نـــومــي
كانت لي حكاياتـــي
ثم كانـــت...
فصارت ظلـــي
و صارت سهـــري
و صارت منــي..
شمسي و مرفئـــي و مرســـاتي
محرابُ القلــــبِ / بخـــورُه
صوامـــعُ و جوامـــــعُ
و هي وجعــي فـــي قصيـــدتي
وهي نـــوري و مشكاتـــــي