انا في الطريق تقودني عثراتي
و لكي ألملمني تبعت شتاتي
ما زال يفترش الرصيف تأملي
وهمٌ يسلمه السراب لآتي
و يميد بي للحلم بوح حقيقةٍ
ليطيل في العتمات من وقفاتي
انا لا اردد ما يمل سماعه
حتى تضيء بشامتٍ بصماتي
فالجرح أعمق من رواية كاتبٍ
ما ذاق طعم النوح في نفثاتي
انا واهب للحزن طعم صبابتي
فانا عراقيٌّ و تلك حياتي
مذ مولد الحزن القديم كفلتُهُ
فغزا ملذاتي و نال صفاتي
هي نغمةٌ رسخت بلحنِ قلوبنا
بتتابع ألأزماتِ و النكباتِ
رتعت بأفياء الربابة فاعتلتْ
آثارها حتى على الضحكاتِ
كل الشعوب تفر من احزانها
و لنحن نوقظها بكل سباتِ
في العيد يُجمع في المقابر شملنا
لنرتل ألأحزان كالآياتِ