أنا قادم إليك يا واحة الأحلام ۔۔۔ أنت يا خاتمة الآلام --- ونهاية الأحزان---
قدمت إليك من أراض مكبلة بالماسي والحقد والجمود --- من أراض سماءها ممتلئة بالغيوم السود ، فلا مكان للزرقة التي تبعث في النفس الشجون ---
أنا قادم إليك من أراضي أشجارها سوداء --- وقد هجرتها البلابل والطيور --- زهورها باهتة باردة شاحبة تئن وتبكي من هجر النحلات والفراشات ، النحلات رحلت، الفراشات ودعت وفارقت ، قطرات الندى جفت --- شمس الأمل اختفت --- كل جميل رحل وانقضى --- كل بريق انجلى وانمحى ---
لكن••• وسط هذا الظلام و الضباب ۔۔۔ ظهرت أنا ۔۔۔ سرت بخطوات مترددة --- بدأت من نقطة اللاشيء ۔۔۔ سرت --- بدأت خطاي تسرع و تزداد ثقتي بنفسي وقدراتي شيئا فشيئا ---
وفي قلب هذا السراب الزائف ••• ظهرت أنا ••• لأثبت بأني لا أمثل قطرة من بحر فحسب ، بل أمثل سيلا من هذا البحر
ظهرت••• أنا •••لأثبت بأني أنا --- أنا ---
أنا قادم يا واحة الأحلام والطموح ---سرت وسط هذا الظلام --- ومع كل لحظة أمر بها --- وكل خطوة أخطو بها --- تزداد أحلامي وطموحاتي وأهدافي ---
فزد سوادا وقتامتا يا ظلام ، فلولاك لما كنت أنا ،ولما أصبحت أنا --- فهذه الآلام والأحزان التي عانيتها هي التي جعلتني إنسانا --- هي التي جعلتني استحق أن أكون إنسانا يحلم ويطمح ويهدف ويحقق ، فأنا آت – آت – آت يا واحة الأحلام لأحقق ما بداخلي – فأنا قادم -- قادم -- قادم --


فزد ظلاما يا طريق -- وزيدي أشواكا يا دروب --- زيدي أعاصيرا ورياح وأمطارا وصخور-- واقصفي الرعود والبروق – أمطري ثلوجا وصقيع -- زيدي عواءا يا ذئاب – وعلي الزئير يا اسود -- فمعك سأصبح أقوى وأعقل -- فانا لك وأنت لي –فأنا أدنو منك مع كل زوبعة ودوامة وبركان -- أدنو منك -- يا واحة أحلامي ونبراس طموحاتي فأنا قادم -- قادم -- قادم