كلامي على الزيفِ سلّ ذراعهْ وقلبي على الليل شمسٌ مشاعةْ
دفاعاً عنِ الله من مدّعيهِ وعن مصطفاهُ نبيّ الشفاعةْ
وعن مِصر أمّ البلاد التي على أيدكُم أمَةً للبياعةْ
ولم أخشَ في الحقّ ذقناً طويلاً فكيفَ بمَن حفّفوها صناعةْ
فلم يرسلِ اللهُ فرداً كذوباً رسولاً ليرسلَ فينا جماعةْ
أيا معشراً أتقنوا الأكاذيبَ في كلّ حينٍ وفي كلّ ساعةْ
لهم مَن يبثُّ حديثاً جديداً ومن إنْ أساءَ يقولُ : إشاعةْ
إذا لم تكونُوا كوجهِ المرايا وتبدو عليكُم سماتُ الوداعةْ
ومنكُم يفوحُ الإلهُ حناناً وضدّ الظّلامِ ضياءً مناعةْ
وفي العدلِ ميزانهُ المستقيمُ فلا يبخس الناسَ صدقاً بضاعةْ
وإنْ لم تكُونوا كما المغنطيسُ إلى الحبّ يجذبُ لا للبشاعةْ
غنيٌّ هوَ اللهُ عن دينكُم ولا يأكلُ الربُّ سمعاً وطاعةْ
وليس منَ الله وجهٌ لئيمٌ يغير للناسِ دوماً قناعهْ
ولا يقبلُ اللهُ نصراً بغدرٍ ولا بالخداع ولا بالخلاعةْ
عماكُم عنِ الحقّ أنّ الحقيقةَ بنتُ العقُول وأختُ القناعةْ
وأنتم رضعتُم كتاباتِ بنّا يحرّمُ من غيرهنّ الرّضاعةْ
فما الحقّ إنْ خافَ من باطلٍ سوى باطلٍ مُستفذّ الوَضاعةْ
وهل يقبلُ اللهُ من سارقٍ طعاماً ليقبلَ منكُم مجاعةْ
أفيقُوا فلسنَا بعصرِ البعيرِ ولستُم قريشاً ولسنَا خُزاعةْ
شبابٌ علَى النيل صلّوا الوفاءَ وقالوا لفرعونَ: أتركْ صواعَهْ
جبنتم وكنتُم منَ القاعدينَ وحينَ سمعتُم زئيراً أراعَهْ
نزلتُم ولكن نزولَ الضّباعِ وما أحقرَ الضبعَ، نَدري طباعَهْ
فها .. ها هيَ القدسُ قدامَكم فأين البطولةُ أين الشجاعَةْ
وأين عبادةُ كرهِ اليهود نسيتم .!؟ نذكركم بالإذاعةْ .؟؟؟؟!



.
.
.
.