يتسامر شجني مع غربة تتآكلني
و يغزوني الشحوب
أناجي طيفك برعشة شوق
أبعثر قلقي بضجيج نبض لا يستوعبني
فأسمع صرخات هروب
أبارز يأسي بسيف الظل
فأجدني مضرجا بالوجد
و يستبيح العشق المستحيل بسماتي
أبحث عن ملامحي التي أسقطها مطر الغياب عن جرف هار
فأجدني بين سطور أنين
و أبحث عن بهاء كان يشبهني
فأراه خيط دخان تطاير ذات حزن

تمطرني سمائي الواهية بصورتك
فيغمر الوهم واحاتي
و أغوص في رمال سراب
يركنني الأسى في زاوية قهر
و يركلني نحو مرمى التيه
لأتسلل داخل نور يعتريه غروب
أنتظر البحر كي يحتويني
و أرى انعكاس وجهك على صفحات أشواقي


أقارع وجع صوتي بنغمات حنين
فيبتلع الرحيل صداها
و يستعير الليل أغنيتي ليصنع من آهاتها أزقا
و يدسها حلما سرابي الكيان ضمن سكراتي
يتشاجر صحوي مع نوم بلا أجفان
فأزفرني اشتياقا
و أتنهدك غرقا
أنتمي لشفتيك رحيق جنون
و أضيء في عينيك أمنية
فيصفعني الصباح
و يلتهم الضوء الخبيث هذياني