أيمن

شعر مولود خلاف


مَا بَالُهُمْ يَرْقُبونُ الشَّهْرَ في الأُفُقِ هَلاَّ أتَمُّوا فَبَدْري لَيسَ ذا مَحَقِ
ضاءتْ بِأيْمَنَ أَرْضُ الله قاطبةً فلا شروق وما في الغربِ من شفق
ولا ليالٍ ولا سارٍ بقافلةٍ يخشى الفَيافي وغَدْرَ اللَّيلِ في الطُرُقِ
قدْ كَانَ عُمْري كَعِقْدٍ - زَيْنُ - لُؤْلُؤُهُ لكنَّهُ زادَ بِالاِبْنَيْنِ في الألَقِ
فَذَا يَرُدُّ خُطوبًا قَدِ تُراوِدُني وذاكَ يَنْزَعُ ما في النَّفْسِ مِنْ قَلَقِ
بُشْرى هُمَا لي وخيرٌ غَيْرُ مُنْعَدِمٍ بِرٌّ هُنَا وَصَلاحٌ في الحِسابِ يَقِي
فالحمدُ للهِ ،خيرُ القول مَحْمَدَةٌ فالشَّعرُ أبْكَمُ أحيانًا على النُّطُقِ
ومَا عساني أقولُ اليومَ في ولَدٍ جَفَّ اليَراعُ وَحَرْفي قَدْ جَفَا وَرَقِي
أَمَرْتُ شِعْري وَشَيْطاني لِيُقْرِضَهُ فخانني الشِّعْرُ والشَّيطانُ لَمْ يُطِقِ
وَكيفَ يُلْهِمُ مَنْ في القَيْدِ قَافِيَتي والشِّعْرُ في الاِبنِ صَعْبٌ غَيْرِ مُنْطَلِقِ
هُوَ ابْنُ خَلَّافَ هَذي خَيْرُ مَفْخَرَةٍ بَيْتُ الكِرامِ وأهْلُ العِلْمِ والخُلُقِ
هُوَ ابْنُ – لُقَّانَ – حُفَّاظٌ ذَوُو شَرَفٍ بِالحَزْمِ قَدْ عُرِفُوا لَيْسُوا أولي نَزَقِ
وابْنُ الجَزائرِ هُوْ مَهْدُ البَواسِلِ سَلْ تَلْقَى التُرابَ زَكِيًّا بِالدِّمَاءِ سُقِي
وابْني أنَا وَدَعِ الأَيَّامُ تُخْبِرُهُ عَنِّي ،فَمِنْ مَدْحِ نَفْسي النَّفْسُ لَمْ تَذُقِ
وابْنُ التي شَكَرَتْ وابْنُ التي صَبَرَتْ وابْنُ التي أَسَرَتْ قَلْبَ الفتى الحَذِقِ
هذي بُنَيَّ أُصُولُ المَجْدِ أَمِنَحُها فاحْمَدْ إلَهَكَ ذا مِنْ فَضْلِهِ الغَدِقِ
واسْأَلْ فَلَسْتَ شَقِيًّا بِالدُّعا شَرَفَ الْــ قُرآنِ فَهْوَ الهُدى المُنْجي مِنَ الزَّلَقِ
واذْكُرْ نَبِيَّكَ والْزَمْ هَدْيَهُ أبَدًا وَكُنْ إليهِ ولا تَنْغَرَّ بِالفِرَقِ
واحْفَظْ أبَاكَ وَأمًّا فيكَ قَدْ سَهِرَتْ إنَّ العُقوقَ سَبِيلُ المَرْءِ لِلْغَرَقِ
هذا عَطاؤُكَ يَا رَبِّي تَمُنُّ بِهِ عَلَى التَقِيِّ وَتُعْطي الكافرَ الحَنِقِ
مُكَدَّرٌ عَمَلِي بالذَّنْبِ أَخْلِطُهُ صافٍ عطاؤكَ مِنْ نَقْصٍ ومِنْ رَنَقِ
هذا قَصيدِي بِحَمْدِ اللهِ أَكْتُبُهُ في أيْمَنَ الشِّبْلِ في أنُّوسِنَا اللَّبِقِ
أدْعُو الهدى لَهُمَا دَوْمًا أُعِيذُهُمَا مِنَ الشُّرورِ بِرَبِّ النَّاسِ والفَلَقِ
ثمَّ الصَّلاةُ على خير الورى عملاً مُحَمَّدُ الطَّاهِرُ المَرْفُوعُ بالخُلُقِ